Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
محمد معتصم
Derniers commentaires
Newsletter
Catégories
محمد معتصم
  • تتضمن المدونة عددا من المقالات والدراسات، والأخبار الثقافية والآراء حول المقروء والمنشور والمتداول في الساحة الثقافية. مع بعض الصور
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
7 juillet 2006

متفرقات الشاعر الرحالة.01

محمد معتصم/ الناقد الأدبي

00

ها هي كفي تشهد وقاحة الأسوار الممتدة على طول المدينة وعفونة الإسمنت. وها قدماي تعودتا السير في الأغلال. يحاصرني ولعي الدفين في رطوبة آثاري ووجه امرأة قالت لي، يوم تساقط المطر علينا بلل خصلات شعرها الفاحم، يوم غاولنا التتار تحت سماء المدن العتيقة: "سيدي الرجل، أمهلني حتى أغوي العصافير الحزينة في أوكار صخركَ

سيدي الرجل، أمهلني حتى أذوب في ريحك. حتى يهلكني هواكَ، وتسحقني أناملك المغلولة بلون القمر وريح الأزاهير المتوحشة".

ومشت ليال دامسات، و عددا من السنين تحفر لحدي بالأظافر والدموع...

01

ومددت كفي المشتاقة

لألفك بين ذراعيك البُرُنْزِيَتَيْنِ

فتهاوى خصرك بلحا على السطوح

واختنقت أزاهير صوتك في الصدر:

هذا الصوت ياتيني كدوي القبلات

يسري في فروع جسدي كدبيب

النمل الهارب في ثقب الأرض

وهذي حرارة القلب المتفجر الصغير

تتجمد على قمم من قش وطين

كبريق في ظلمات الأدغال أنت

كاللهب

لا أثر لك

إلا ما علق بفروعي من ريحك الطفولي

لا جسد لك إلا لوعة حرقت بشرة كفي

والريح عقدت ذراعي المهترئة

02

ما مددت لك يدي للعطاء

فجوع الليالي يسكن بين الغضون

وما مددت لك كفي

لتقرئي عبر خطوطها عذاياتي

وتفضحي قهري

ما مددت لك كفي

إلا لأقطف ورد الدموع على خدودك ولأضمك إلى في حنان

يا زهرة بين اليباب

03

أواه ! يا جسدي الممتد على ساخن الرمل

كيف استطاعت كل هذي النوارس أن تحفظ في القلب

جذوة نار ؟؟

أواه ! كيف تذرف الدمع الساخن ؟؟

وكيف تقف طوال العمر تنتظر العائدين على جنبات الشاطئ...تنتظر الغائبين في المنفى البعيد

أواه! يا نوارس روحي الغريب

كيف لم تمل الانتظار؟؟؟ وكيف أذكيت في مدامع العين النار، وأجريت الأنهار

من خفقات القلب؟؟؟

أواه ! يا نوارس قلبي

لماذا تقفين طوال العمر على الشط البعيد. وترقبين العمر الممتد في الأفق...ثمة نصبوا دمع العين وذبحوها أناملك والقراطيس

آه منك

يا ايتها النوارس قصي حكايتك الغريبة

واحكي عن حب هذا الوطن الهارب في امرأة،

والمرأة الهاربة في ريح الوطن

وفي زبد البحر. أو قصي أطرافك الطويلة

أو قصي هديلات شعرك وعلقيها على باب المدينة حتى يدرك الغائب إن عاد يوما قبل الغروب، أنك أخلصت الوداد قبل تسليم الروح...عفوا قبل اغتيال الطريق...عفوا، أقولها ولحدي يشتد بحديه البرد والموت

يتبع

Publicité
Commentaires
Publicité
محمد معتصم
Archives
Publicité