Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
محمد معتصم
Derniers commentaires
Newsletter
Catégories
محمد معتصم
  • تتضمن المدونة عددا من المقالات والدراسات، والأخبار الثقافية والآراء حول المقروء والمنشور والمتداول في الساحة الثقافية. مع بعض الصور
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
7 novembre 2006

في حفل أقيم لإطلاق تجربته الرقمية الجديدة "صقيع" في المركز الثقافي الملكي

عزيزة علي

Sakie

عمان- قال الروائي محمد سناجلة "إن لغة الكتابة الرقمية الجديدة او اللغة في ادب الواقعية الرقمية عموما تختلف عن لغة الكتابة التي تعودنا عليها جميعا".

واستعرض سناجلة في الحفل الذي أقيم في المركز الثقافي الملكي أول من أمس بمناسبة إطلاق تجربته الرقمية الجديدة "صقيع" عبر شبكة الانترنت سمعي وبصري باستخدام جهاز عرض رقمي (داتا شو) مبينا طرق الكتابة الجديدة وأركان نظرية الواقعية الرقمية، وأثر العصر الرقمي على الأدب، بمشاركة الناقد فخري صالح من الأردن، والناقد المصري أحمد فضل شبلول عبر الانترنت، ود. سعيد يقطين من المغرب عبر الانترنت.

وأضاف سناجلة:" في السابق كانت الكلمات هي اداة الاديب او الكاتب وكان الورق والاقلام اداته الثانية وقبل هذا وذاك وجود الموهبة والثقافة العميقة التي تؤهل كاتبا ما للفعل الإبداعي".

ورأى سناجلة انه بدخول العصر الرقمي تغيرت الادوات والأشياء وأصبح مفهوم اللغة أعم واشمل، عند الكاتب الرقمي ولم تعد الكلمات هي اداة الكاتب الوحيدة بل غدت جزءا من كل العملية الابداعية، وتطور مفهوم اللغة الكتابية هنا بفعل تطور العصر.

ولفت سناجلة إلى اللغة في الأدب الواقعي الرقمي لن تكون الكلمة سوى جزء من كل، فبالإضافة إلى الكلمات يجب أنْ نكتب بالصورة والصوت والمشهد السينمائي والحركة.

من جهته أكد الناقد د. سعيد يقطين ان مشاهدة النص يتكون أمام عينيك، وأنت تشاهد عملية تشكله وتخلقه بالتدريج مدخرا آفاقا انتظارية لا حصر لها، وبعد الانتهاء من التحميل على جهاز الكمبيوتر تبدأ المناصات العتباتية تتناصل واحدة تلو أخرى بصور متتابعة وخلفيات فضائية متباينة فتجد نفسك أمام الكاتب والمؤلف والمنفذ والمخرج في آن واحد.

ويضيف د. يقطين بعد ذلك تجد نفسك امام نص مختلف عن الكتاب الذي ألفت التعامل معه في "قراءة" النص. إنه النص الجديد وليد عصر المعلومات ومجتمع المعرفة: نص، وأنت تمسحه بعينيك لتملأهما بالصور المتلاحقة، تصل إلى مسامعك خلفياته الصوتية المصاحبة والمتنوعة، وأنت تحرك شفتيك بصمت لمتابعة حركات النص المكتوب أو المنكتبة حروفه أمامك بالتدريج. وحين تختار الضغط على زر الفأرة لتنشيط كلمات ملونة بغير لون النص، تنتقل إلى الفضاء الرحب والمفترض الذي يفتح امامك آفاقا غير مرئية ولا متوقعة وقتها.

ورأى د. يقطين ان نص "صقيع" هو الجامع للعلامات يتطلب توظيف كل الحواس والملكات والمدارك. إنه نص جديد بكل ما في الكلمة من معنى. جاء ليكرس مجهودات محمد سناجلة في هذا الاتجاه، بعد عمليه السابقين "ظلال الواحد" و"شات". ويشير الى امكانات واعدة جدا في هذا السبيل.

ونوه يقطين بإقدام الكاتب سناجلة على ارتياد آفاق هذه التجربة وريادتها في الآن ذاته.

وخلص د. يقطين إلى ان هذا الرهان الجديد جاء لتطوير الإبداع العربي والثقافة العربية كي لا تبقى خارج الدائرة. ان سناجلة فتح الباب بإصرار وشق الطريق بعزيمة، ولا يزال هناك متسع للمواصلة والتطور.

من جانبه رأى الناقد فخري صالح ان الفن الوحيد الذي يبدو انه لا يزال راضيا بما لديه هو الكتابة، حتى إن عددا كبيرا من الكتاب في العالم العربي لا زال يتمسك بالقلم والورقة متهيبا من استعمال الحاسوب مدعيا ان التقنيات الحديثة معادية للكتابة والإبداع وتدفع شياطين عبقر لتطير بعيدا عن جو مشبع بالأيقونات والروابط والإشارات الرقمية.

وأكد صالح " ان تجربة سناجلة في "صقيع" هي من بين التجارب الفريدة في الإبداع العربي التي تستفيد من العالم الرقمي في إنجاز نص فريد غير مسبوق، نص يعتمد الكلمة المكتوبة، المطبوعة أو المتخلفة امام عيني المتصفح، كما يعتمد الأصوات الطبيعية (كالريح أو تساقط المطر) والموسيقى والغناء ".

ولفت صالح إلى " ان ما يجعل هذا العمل مختلفا عن افلام الصور المتحركة ويدخله في أفق الجديد من الإبداع، هو الخيال المتفتح لعالم الكتابة حيث يمتزج السرد بالشعر، والصورة الفنية بتقنيات الكتابة الرقمية ".

ورأى الناقد أحمد فضل شبلول: " ان "صقيع" هي نص جديد ينتمي إلى عالم القصة القصيرة، ولكن إذا أضفنا له تقنيات " المالتي ميديا الجديدة " سهلة الاستخدام، فإنه يتحول من كونه نصا أدبيا، أو قصة قصيرة، إلى إبداع آخر، أو كينونة أخرى، مما يشي بأنه من الممكن ببساطة أن نشهد الآن بداية نهاية الأجناس الأدبية التقليدية ".

وأكد شبلول ان "صقيع" التي تفتتح على مشهد سينمائي "زووم اوت" منتج بالكامل باستخدام التقنيات والبرامج الرقمية على الكمبيوتر، ويصور المشهد ليلة حالكة شديدة البرودة يتخللها تساقط الثلوج والمطر وعواء الرياح والضباع، وهذا هو المشهد الخارجي للعمل، ثم تذهب الكاميرا الرقمية بحركة "زووم ان" إلى رجل متوحد يجلس في غرفة ضيقة، ويحتسي الخمرة لتبدأ بعد ذلك لعبة السرد واللعب بالكلمات والصور في نسيج عضوي متكامل " يقدم عملا ليس له مثيل في الأدب العربي حتى الآن ".

وختم شبلول بأن سناجلة "  طبق مفردات اللغة الجديدة التي دعا إليها قبل سنوات في كتابه الرائد "رواية الواقعية الرقمية" حين دعا إلى استخدام عناصر أخرى في اللغة غير الكلمات، حيث أعطى تعريفا جديدا للكاتب الرقمي الذي تغدو الكلمات جزءا واحدا من مفرداته، فإضافة للكلمات على الكاتب الرقمي أن يكتب بالصورة والصوت "في لغة الواقعية الرقمية لن تكون الكلمة سوى جزء من كل".

عن جريدة الغد/ الأردن

Publicité
Commentaires
Publicité
محمد معتصم
Archives
Publicité