Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
محمد معتصم
Derniers commentaires
Newsletter
Catégories
محمد معتصم
  • تتضمن المدونة عددا من المقالات والدراسات، والأخبار الثقافية والآراء حول المقروء والمنشور والمتداول في الساحة الثقافية. مع بعض الصور
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
5 janvier 2007

حوار مطول بمنتدى "مدد" الإلكتروني الثقافي

على مدى أيام تشرفت بمحاورة عدد من الكاتبات والكتاب العرب على الصفحات الإلكترونية لمنتدى "مدد" الذي يشرف عليه غيورون على الأدب العربي. فكان هذا الحوار الذي أعيد نشره بمدونتي الشخصية مع بداية السنة الميلادية الجديدة "2007" متمنيا لجميع الكاتبات والكتاب دوام العطاء والتفاني في رفع راية هذه الأمة المجيدة الثقافة العتيدة والحضارة التي لا تبلى. محمد معتصم الناقد الأدبي، مدينة سلا /المغرب.

رسيل سعد

خطواتك مدد رائدة وفاعلة
كون اللقاء للمرة هذه مع محمد معتصم
فإن تنوع التوجهات والطيوف إثراء لنا بلا ريب
نهلي بك
نرحب كثيرا
بمن فتح معنا عيونا على فجائعية القرن
سنعود للحوار
فافتح لنا منافذ إصغائك سيدي الناقد الجميل

رسيل سعد

سأكون سعيدا بأسئلتك وآرائك ومستعد للإجابة عنها بما يسعفني به فهمي.

أما عن الرؤية الفجائعية فإنها بالفعل رؤية استباقية وعايشتها لسنوات قبل

التمكن من كتابتها نقديا. وكان من الممكن أن يتخذ الكتاب بعدا فكريا محظا

إلا أن الكتاب والمبدعين العرب كانوا بالفعل أعمق رؤية وأكثر حساسية لما يجري

عكس ما نتداوله عنهم من التصورات مسبقة.

تحياتي

محمد معتصم

محمد خضر

مرحبا بالناقد الجميل محمد معتصم
طالما قرأنا الكثير من تجربتك النقدية
لدي الكثير مما يشكل تساؤلات حول النقد وأطروحاته وهمومه
لي عودة ..جئت مرحبا ً

محمد خضر

أشكر لك متابعة كتاباتي النقدية

وسعيد بأسئلتك والهموم التي يولدها عندك النقد الأدبي

وهذه أجل غاياته. لكن النقد الأدبي لا يولد تلك الأسئلة والهموم إلا لمن كان متورطا فعلا في

الإبداع وأشكاله التعبيرية المختلفة. ومن كان يؤرقه هم الحياة.

تحياتي

محمد معتصم

هدى الغامدي

مرحبا بـ الناقد "محمد معتصم"..
شـاكرين تواجدك ..
آملين أن نخرج معك /بك ..
بما يروي مساحات تعقب أسئلة..
لـ طالما شغلتنا..

فـ أهلاً بك..

هدى الغامدي

متشوق بدوري لتلقي الأسئلة التي ربما ستكون منارة لي في طريق النقد الأدبي

والتفكير السليم في قضايا كتابية ونقدية جديدة.

ودور القارئ مهم عندي لأنه لا يتكلم من خلال النظرية الرمادية بل من خلال

الحياة تلك الشجرة الخضراء أبدا

تحياتي

محمد معتصم

كلاديس مطر

عزيزي الاستاذ محمد
اهلا بك في مدد ...
اريد ان اسالك : برايك اي العالمين ارحب الشعري ام الروائي و لماذا !
و شكرا

كلاديس مطر

سؤالك عميق جدا وإشكالي.

ولكن سأجيبك رأيي الشخصي.

بالنسبة لي الشعر أرحب من حيث العمق. كلما توجهنا الأسئلة نحو سؤال الوجود

وبالبحث عن وفي الكينونة. البحث عن الإنساني فينا. وقد تكون اللغة الشعرية مختلفة

مجنحة مزهوة بذاتها. تنفر من المنطق. من الدلالة البسيطة والتركيب البسيط. لكنها

رغم كل ذلك متينة وتقول الجوهري. تذهب إليه باعتداد ذاتي هائل.

أما الرواية فشاسعة وعميقة على المستويين العمودي والأفقي. على المستوى الأفقي تقول المنطقي وتحاول جاهدة الاقتراب من لغة الناس. اللغة اليومية. في نثريتها. في تركيبها البسيط. اعتمادها على الكثير من التمثلات الخارجية. وفي اعتمادها على السردية التاريخية، وعلى الحدث، وعلى الشخصيات التي تجعل منها تركيبا وتعبيرا قريبين من الأفهام الواسعة والسائدة.

وعلى المستوى العمودي، فهي تحفر كما الشعر في التربة، ما تحت مستوى التربة الظاهرة. وتضع الحدث أو الشخوص أو هما معا تحت طائلة السؤال الوجودي.

فالشعر والرواية معا عالم شاسع وعميق. لكن يبقى الأهم هو موقع الشاعر والروائي. أي تجربته الشخصية، ثقافته، مدى استيعابه للواقع وما يجري فيه من تحولات. ومدى قدرة الشاعر أو الروائي على فهم الجوهري في الحياة والإنسان. ومدى تمكن كل منها من لغته؛ أقول لغته الخاصة التي بناها بالكد والمثابرة وعجنها بدمه.

الأعمق بالنسبة لي من يستطيع قول الجوهري والأساس.

تحياتي

محمد معتصم

حادة قادر

أهلا بالأستاذ محمد
نسعد بلقائك
ما جديدك النقدي؟

حادة قادر

سعد بوجودك هنا.

أيتها المغربية المغتربة.

قرأت الكثير من قصصك القصيرة. ووضعت واحدة منها بأنطولوجيا خاصة بالقصة القصيرة النسائية المغربية. وإذا كانت لديك قصة محببة إليك أو قريبة منك فارسليها إلي وسأكون شاكرا لك. ولا باس من نهج سيرة أدبية.

أما جديدي النقدي. فقد أودعت كتابا جديدا لدى دار نشر مغربية حديثا. وأتمنى أن يصدر متزامنا مع المعرض الدولي للكتاب بمدينة الدار البيضاء. الكتاب بعنوان "الحكاية والحياكة: الرواية النسائية العربية". أتعبني هذا الكتاب على مستوى الاختيار وانتقاء التجارب. وكالعادة منحت الحظ الأوفر للكاتبات غير المكرسات إعلاميا. واضطررت إلى إخراج كل الدراسات المتعلقة بالكاتبات الروائيات المغربيات. وجعلت لهن كتابا منفردا سيكون محط اشتغالي خلال القادم من الأيام.

والكتاب عبارة عن خطوة ثانية لكن مختلفة بعد الخطوة الأولى في كتاب "المرأة والسرد" الصادر عن دار الثقافة المغربية سنة 2004م.

أتمنى أن أكون فيه موفقا

تحياتي

محمد معتصم

أحمد المسلم

أهلا بالناقد الرائع محمد معتصم
أين يقف النقد المغربي في تجربته خلال العقود الأخيرة على ساحة النقد العربي؟

أحمد مسلم

سؤالك عميق وواسع.

لكن دعني أقول لك إن النقد الأدبي، في سؤالنا عن الوضعية، لا يختلف عن وضعية الإبداع عموما. لأنهما مرتبطان بالحركة العامة للثقافة العربية. ومتأثران بها شديدا. وأقصد السياسة الثقافية العربية بصورة عامة. دعم الكتاب والإبداع في شتى أشكاله التعبيرية. عسر انتقال الكتاب بين الأقطار العربية. المكانة المتدنية للثقافي في سلم الترقي السياسي العربي. الخوف والهلع الشديدين من الثقافي وجرأته واختراقاته. أي الهاجس الأمني الذي يتحكم في الصورة العامة عن الثقافي إبداعا ونقدا.

ولكن ربما لولا هذا العسر لما تمكن الإبداع من الانتشار واكتساب هالته الاختراقية والتنبؤية والتشريحية التي تميزه. أو اكتسب النقد الأدبي العربي تلك المكانة العميقة والوظيفية في آن اليوم.

هذا بصورة عامة. لكن بصورة خاصة فالنقد الأدبي المغربي منتعش، ليس لأنه ارتبط بالحركة الفكرية والثقافية الغربية إبان فورتها. وكان مساهما ومشاركا في تطويرها. الخطيبي وكليطو مثلا. أو أنه كان ممن سعى إلى تمثلها بعمق مفتاح مثلا. أو تشرب التجربة الباريسية /الفرنسية حين تشكلها. ولكن يبدو لي أن الأهم هو الوضع الحالي للنقاد المغاربة، بعدما تخلى أهم المنظرين الفرنسيين عن الأدب. والسرد خاصة وتوجههم إلى حقول معرفية جديدة. وأقصد طبعا جنيت وتدوروف وتشومسكي...مثلا. هنا وجد الناقد المغربي نفسه أمام خيارين؛ إما أن يبدع بنفسه أدواته ويطورها أو يتوقف عن النقد وينسحب نحو حقول المعرفة الخاصة. وبالفعل تمكن عدد منهم من استثمار ما تركه السلف، وطور فيه وابتدع إدواته بل حاول العودة إلى التراث النقدي أيضا والاستفادة منه. والاشتغال بالتالي على النصوص التقليدية السردية سيرا وحكايات شعبية مثلا.

ولا أحبذ الخوض في مسالة المفاضلة أو المقارنة بين النقد الأدبي المغربي والنقد الأدبي العربي. فنحن بحاجة إلى كل الجهود والاجتهادات حتى نتمكن من الإحاطة بالإبداع العربي الوفير والمتنوع والمختلف في آن

تحياتي

محمد معتصم

صالح الحربي

الجميل محمد معتصم :
سعيد جدا بوجودك هنا..
س ..كنت مع الصديق الشاعر حسن نجمي في زيارة الروائي المغربي
محمد شكري في المشفى في الرباط قبل وفاته بأسبوعين ..سألته هل الرواية
ديوان العرب..ضحك وعلق بنكته رحمة الله عليه..مارأيك بأعمال الروائي
العظيم محمد شكري..وهل الرواية حقا ستكون ديوان العرب؟
س..تحدثت كثيرا مع الأصدقاء المغاربة عن الفجوة بين ثقافة المشرق
وثقافة المغرب ..في رأيك ماهو الحل..؟
س..كثير من المغاربة يكتبون باللغة الفرنسية ويقومون بترجمة أعمالهم
هل أنت مع ذلك ؟
س..مارأيك بالروائين ..عبدالكبير الخطيبي..محمد برادة..شعيب الحليفي..
كمال الخمليشي..محمد عزالدين التازي..الميلودي شغموم..عبدالقادر الشاوي..
أحمد الكبيري ..زهور كرام..الطاهر بن جلون؟؟
س..الشاعر عبد اللطيف اللعبي ..أين أنت من تجربته الشعرية العريقة..؟
سأرجع لك أيها الصديق..
محبتي لك ولرائحة المغرب الوفاء

صالح حربي

مساء الخير.

سعيد بأسئلتك التي تنم عن معرفة بالأدب والأدباء بالمغرب.

سأحاول أن أكون مختصرا في الإجابة ودقيقا.

1/ أولا لا يمكنني أن أتصور جوابا من الشاعر المغربي حسن نجمي غير ما قاله لك في صيغة السؤال. وبالتالي لا يمكن أن تسال شاعرا عن الرواية. وخاصة إذا قمت بتهجير مقولة راسخة عاشت ردحا من الزمن في حضن الشعر. أعني "الشعر ديوان العرب" وعلمهم الذي لم يكن لهم سواه. وبالتالي فهو خزان المعارف والتجارب أيضا.

أما المرحوم محمد شكري فروائي مختلف، أسس اختلافه في المجال السردي. فيه يقيم. لكنني لا أعتقد أنه سيكون، رغم ذلك، مخالفا لرأي حسن نجمي. فالرواية فن أدبي ساعدت معطيات عديدة في بروزه. وأهمها التحولات الكبرى في الذائقة العربية. تلك التي تأسست على خيبات كثيرة، وانقسامات، وتلاشي مقولات فكرية مهمة في اصطدامها بأرض الواقع. بالإضافة إلى تحولات إيجابية كثيرة أيضا منها ازدهار الدرس النقدي المعاصر في الجامعات المغربية والعربية. وتراجع مرجعيات تقليدية لم تكن قادرة على مواكبة التحولات الكبرى. ليس لعجز في اللغة العربية أو في الأدب العربي ولكن لاختلاف في الوعي لدى الأجيال اللاحقة. والشروط الفكرية والسياسية والأدبية المحيطة بهم والتي ينتمون إليها.

وما رأيك في قول جماعة من المغاربة بان القصة القصيرة ديوان المغاربة، وربما ستصير ديوان العرب. إنها مقولات تأطيرية فيها الكثير من التشويش. ولا تحلل وضعا أو تفسر ظاهرة.

2/ ليس هناك فجوة أدبية أو نقدية كبيرة، لكن هناك فجوة سياسية واقتصادية واجتماعية. التركيبة الجغرافية للبلاد العربية هي التي توهم بالتفاوت الأدبي والنقدي. ومدى انفتاح أو انغلاق القطر على ذاته والعالم من حوله. في حال تجاوز الفجوات الاقتصادية وبالتالي السياسية والاجتماعية يمكن الحديث عن وحدة في الوعي، وبالتالي في الإبداع.

3/ في بداية الاستقلال كان من الممكن الموافقة على رأيك. لكن الآن، الكتاب باللغة الفرنسية يقل عددهم بالمقارنة مع كتاب اللغة العربية. وكذلك بالنسبة للكتاب في اللغة الإسبانية والانجليزية. أو الكتاب في اللهجات المغربية. أما التعدد الثقافي واللغوي في المغرب ولدى كتاب المغرب فهذا لا ينكره أحد. بل هو شرط مهم من شروط اقتحام ميدان الكتابة في المغرب. وهذه طبيعة، أصبحت طبيعة أكثر منها تطبع. لأن موقع المغرب وانفتاحه على العالم يفرض عليه ذلك، وتاريخه أيضا إلى جانب الموقع الجغرافي.

أما ترجمة الأعمال إلى الفرنسية فانا ممن يدعون إليه. لأنها وسيلة من وسائل التعريف بنا كمبدعين وكحضارة أيضا. ولن ننتظر حتى يترجمنا الآخر. لأن هذا لن يحصل إلا مصادفة أو بتوصية رسمية أو ما شابه. ويبقى ذلك تجربة انتقائية لا تفيد الأدب والنقد بالمغرب.

4/ سؤالك عن الروائيين يعد بحثا مستقلا لكن ساقتضب، أقرأ عبد الكبير الخطيبي شخصيا كمفكر ومحلل للعلامات. أما "الذاكرة الموشومة" فمكانتها محفوظة في أدب السيرة الذاتية. محمد برادة ناقد مميز ومجتهد، وفضله على النقاد والباحثين المغاربة لا غبار عليه. وتجربته الروائية جديدة ومميزة كذلك وقد وضعت كتابا حول روايته الأولى التي خلفت كلاما كثيرا "لعبة النسيان" كما قرأت رواياته الأخرى في سياقات ثقافية مختلفة. وتجربته الروائية تحتاج على الدراسة مجددا. شعيب حليفي من جيلي، وقد ألف عددا من الروايات اشتغل فيها على المحلي، ووظف الكثير من معرفته النقدية بمجال السرديات. وتجربته في "مجازفات البيزنطي" تستحق الدراسة والتفكير في تقنياتها وهذا ما يوحي به العنوان الفرعي "روايات قصيرة جدا". ستكون لي عودة إليها قريبا عندما نقدمه في "تجارب روائية مغربية" باتحاد كتاب المغرب فرع مدينة سلا المغربية. تجربة كمال الخمليشي جمعت حولها الكثير من النقاد المغاربة وقد أشادوا بها. رغم حداثتها. محمد عز الدين التازي شلال روايات ومجاميع قصصية وتميزه تجربيته ولغته الشاعرية. الميلودي شغموم عوالمه عصية وتحتاج إلى استعمال الفكر لا الأدب. عبد القادر الشاوي متعدد ومتنقل بين الدراسة الفكرية السياسية والرواية أو لنقل الرواية السيرة. تجربة محترمة في المغرب. أحمد الكبيري روائي سيكون له صوته المميز في القادم من الأيام. زهور كرام صوت نسائي مغربي نعول عليه. خاصة إذا علمنا بندرة الروائيات المغربيات. الطاهر بنجلون للأسف لم اقرأ له رواية منذ فترة طويلة جدا جدا، منذ روايته الفرنسية "موحا الأحمق، موحا الحكيم". لذلك لن أجازف بالكلام عن تجربته.

5/ الشاعر عبد اللطيف اللعبي له مكانته في الأدب المغربي، خصوصا تجربته في مجلة "أنفاس" وتجربة السجن في "مجنون الأمل" أما كشاعر فصوته تربينا عليه (جيلي) هو وعبد الله زريقة...صوت الغضب والأمل.

تحياتي ومودتي

محمد معتصم

الناقد الأدبي

رسيل سعد

سيدي
من وسائل النشر التي تعاملت معها الصحف والمجلات والشبكة العنكبوتية ومنابر الإلقاء الفردي
ما الوسيلة الأكثر تناسبا مع طروحاتك النقدية؟ من جهتك
وما هي التي من جهة المتلقين
بمعنى آخر هل هناك توافقا اطراديا بين الملقي والمتلقي في اختيار الوسيلة الأنسب ؟ وهل ثمة علاقة بين القبول أو الرفض / الاتفاق أو الإختلاف للعمل الفكري باختلافه بينهما ( الملقي والمتلقي ) للوسيلة المختارة ؟
وأي هذه الوسائل أو سواها مواكبة للعصر؟
تحياتي

رسيل سعد

طبعا عندما بدأت النشر لم تكن الشاشة قد غزت عالم الأدباء والكتاب المغاربة. وكانت المتعة الكبرى في نشر المقالات والدراسات بالصحف الوطنية. وعندما أقول الوطنية اعني بها الصحافة المعارضة. وقتها كانت الصحف المعارضة تمثل صوت الشعب. وبالتالي الكتابة على صفحاتها إعلان صريح وضمني كذلك عن التزام الكاتب. لكن هذه الفترة لم تدم طويلا. خصوصا عندما بدأ الانفتاح على المجلات التي تصدر بلندن وباريس، تصدر باللغة العربية طبعا. ومجلات أخرى فلسطينية وليبية وتصدر بقبرص. هنا تم اكتشاف الفرق الواسع بين النشر بالصحف/الجرائد اليومية والأسبوعية وبين المجلات المتخصصة والثقافية العامة التي تصدر أسبوعيا أو فصليا. والفرق يكمن في الفسحة التي تمنحها المجلة للكاتب، أتحدث عن نفسي، أي الناقد الأدبي. ثم اكتشفت أن المجلة أهم من حيث بقاء واستمرار الدراسة والمقال النقديين في الساحة. ويمكن اعتمادها في دراسات أخرى.

لكن الثورة الحقيقية عندما اكتشفت شاشة الحاسوب، وبدأت في وضع أول موقع شخصي لي. والقدرة الهائلة للشبكة الدولية على نشر المعرفة والتواصل مع الكتاب باللغة العربية في مختلف الأقطار دون حواجز والسرعة في التواصل والدقة في نقل الفكرة واحترام الاختيار الشخصي للدراسة أو المقال رسما، أعني إيقونيا.

أما ملاحظتي الخاصة والشخصية بخصوص التلقي فأعتقد أن الشبكة الدولية قد ساعدت على التفاعل أكثر بين الكاتب والمتلقين. لكن للشبكة عيوبها أيضا ولا أخوض فيها الآن.

تحياتي

محمد معتصم

الناقد الأدبي

لبنى المانوزي

العزيز محمد معتصم
تحية محبة وتقدير
قلما أدلف إلى عالم النقد العصي علي دوما
لكن يسعدني أن أكون هنا لأنهل من فيض اضاءاتكم واضاءات المبدعين بمدد
أسعد دوما بلقائك ولقاء العزيزة رجاء الطالبي
أرجو أن يكون كتابك النقدي الجديد بمعرض البيضاء ولنا هناك لقاء شاسع
دمتما بألف خير...وألف مرحبا بك.

لبنى المانوزي

سأكون بدوري سعيدا بلقائك بالمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء. وأتمنى أن يكون كتابي الجديد بالمعرض الدولي شهر فبراير القادم. حتى أتمكن من الاعتناء بالمخطوطات الأخرى.

تحياتي

محمد معتصم

الناقد الأدبي

هدى الغامدي

مرحبا أستاذ "محمد"..

//
عندما تقرأ نص لـ كاتب لم تقرأ له من قبل, فـ هل تنتقده ..
من أول نص ,أم أنك تبحث في ملفات ذلك الكاتب لـ تتحقق ..
من المدلولات الثقافية التي شكلت ذلك الكاتب..؟
//
بمَ تفسر موقف من يهاب عين الناقد وتفحصه..؟
//
تجربة المواقع الثقافية..كيف تقيم هذا الحراك الثقافي الاليكتروني؟
تقديري..

هدى الغامدي

شكرا على الأسئلة الوجيهة

1/ شخصيا لا أبحث عن "التخطيبات" المصاحبة للكاتب. لأنني أهتم أولا بالنص. وأحاول جاهدا الوصول على نقط الضوء فيه. إيمانا مني بأن كل كاتب له خصوصيته الأسلوبية، وله موضوعه الشخصي، وله رؤيته الجمالية أو الفكرية...

2/ أقول باستمرار إن النقد الأدبي خطاب أدبي خاص. له أدواته ووظيفته في الكتابة كما في الحياة. والذي يهاب النقد يكون نوعا ما مصابا برهاب أو باضطهاد. ومشيل فوكو يعرف الاضطهاد بأنه داخلي. أي أن الرهاب (الفوبيا) أو الاضطهاد مجرد إحساس شخصي ورد فعل نفسي لا واعي. ومن يهاب النقد سيكون حتما يهاب الحياة. ويضطرب من المستجدات والطوارئ في الحياة.

فالنقد الأدبي مجرد وجهة نظر، تستند إلى تصورات ونظريات علمية تم استنتاجها بطريقتين استنباطية أو استقرائية. وبالتالي فهي محاول التعرف على العوالم المتخيلة. ثم إن النقد الأدبي اتجاهات ومذاهب. وليس كل النقد يبحث في العيوب والنقائص.

3/ للمواقع الثقافية الإلكترونية دور مهم جدا اليوم. فقد ساعدت الكثيرين على الخروج من دائرة الضيق إلى العالم الأرحب. وقد اعترف لي العديد من الأصدقاء بهذه الأهمية وبالتحرير النفسي والفكري الذي قامت به المواقع والمنتديات الثقافية. والشبكة الواسعة من الصداقات التي أتاحتها لهم المواقع. طبعا أتحدث عن المواقع الثقافية التي رسمت لنفسها صورة وهدفا.

تحياتي

محمد معتصم

الناقد الأدبي

سفيان عبد القدوس

تحية لك ومرحبا بك
-
أين هو النقد؟ أقصد مدى وجوده وكينونته في السنوات الأخيرة؟
-
كيف تنظر إلى واقع الادب المغربي وعلاقته بالأدب العربي؟

مرحبا بك
محبتي

سفيان عبد القدوس

شكرا على سؤالك.

النقد الأدبي موجود. لكن ينبغي تحديد أي نوع منه. فالنقود التي تصدرها دور النشر والجامعات ليس في المغرب وحده بل في العالم العربي، كثيرة ومتنوعة. وكل نوع اختار لنفسه موضوعا ومجالا للبحث. هناك النقد الصحافي الذي يتتبع ما تلقي به دور النشر من مؤلفات إبداعية ويق عند حدود الإخبار والتعريف بالأعمال الإبداعية الصادرة. وقد يتجاوزها إلى التعريف بموضوع العمل وصاحبه ومكانة العمل ضمن السياق العام للكاتب. وهناك النقد الأكاديمي الذي يكتبه نقاد باحثون، ويقتصر على اختبار مفاهيم نقدية مستقلة أو تطبيق نظرية نقدية على عمل واحد أو عدة أعمال....وهكذا

أما العلاقة بين الأدب المغربي والأدب في باقي البلاد العربية فمتأثر حقيقة بالسياسات الثقافية العربية التي تنظر إلى الأدب بمنظار الهاجس الأمني. ولم تستطع بعد التخلص من الفترة السالفة التي كان فيها الأدب التزاما أخلاقيا وفكريا، وبالتالي كان ينظر إليه كمحرض على العصيان والتمرد. وقد انعكست هذه النظرة على الأدب فتم الفصل بينهما بمنع الكتب من الرواج التلقائي والسليم.

والعلاقة بين الأدبين شبه منقطعة في بعض البلدان التي لم تتعامل بعد بمرونة مع الوضع الموصوف أعلاه. وكثير من أدباء المشرق العربي يجهلون حتى أسماء أدباء المغرب والمغرب العربي. ليس من يكتب بالفرنسية بل أعني من يكتب في اللغة العربية.

تحياتي

محمد معتصم

الناقد الأدبي

صالح الحربي

الجميل محمد معتصم :

محبتي لك أيها الرائع وأنا إبن المغرب..
وماذكرتهم لكم هم من الأصدقاء وشعيب الحليفي
التقيته عام 1996م في مكتب الإتحاد الإشتراكي في
الدار البيضاء.. إنسان رائع بروعتك..ماكنت أقصده في سؤالي
هو الروائي محمد شكري هو من سألته عن الراوية وضحك وأعطانا نكته..
كان برفقتنا أيضا رئيس تحرير جريدة البيضاوي الصحفي عبدالرحيم أريري..
(
س ..كنت مع الصديق الشاعر حسن نجمي في زيارة الروائي المغربي
محمد شكري في المشفى في الرباط قبل وفاته بأسبوعين ..سألته هل الرواية
ديوان العرب..ضحك وعلق بنكته رحمة الله عليه..مارأيك بأعمال الروائي
العظيم محمد شكري..وهل الرواية حقا ستكون ديوان العرب؟)
لي عودة أيها الحبيب
محبتي ووفائي.

صالح الحربي

أيها العزيز اعتقدت في السؤال الأول أن الكلام كان بينك وبين الشاعر حسن نجمي، وليس بينك وبين المرحوم محمد شكري. عفوا.

روايات محمد شكري كما قلت أسست عالمها المنفرد. وقد جنت عليها روايته السيرة "الخبز الحافي". كما كنت أسمعه يتبرم من هذا الفعل. لكن رواياته الباقية لم تختلف كثيرا عن مفهوم السيرة الروائية. بل هو نفسه تحدث عن امتداد السيرة في الشطار (زمن الأخطاء) ووجوه. لكن هذا لا يخفي خصوصية الكاتب الأسلوبية، وخصوصية موضوعاته، وجرأته على اقتحام عوالم كانت بكرا وقتها. ولا يمكن إخفاء مرجعيته الثقافية المتنوعة والواسعة. وكل هذا يظهر بجلاء في أعماله السيرية الروائية.

شخصيا أحب قراءته قاصا، أي كانت قصة قصيرة. أن في القصة القصيرة يظهر الكاتب بكل حرفيته وتجربته. أما في الرواية فالخارج يشوش كثيرا على التقنيات والمؤهلات الكتابية لديه.

شخصيا لا أميل على فكرة الرواية ديوان العرب. لأن الأجناس والأنواع الأدبية تخضع لسيرورة زمنية معينة وتتحكم فيها الذائقة الأدبية. وكما كان للشعر صولته وجولته، اليوم للرواية صولتها وجولتها. ولا ندري بماذا تحبل الأيام القادمة. وما ستسفر عنه الثورة الرقمية من أعمال وتقنيات وأذواق.

تحياتي

محمد معتصم

الناقد الأدبي

نور الدين بازين

مرحبا بك سي محمد معتصم
حسنا فعلت مدد حين استضافتك على رحبها الواسع، واثلجث صدرنا بحضورك.
ليس لي اسئلة وليس لي ما أقول سوى انك ناقد بامتياز واديبا نفتخر به ..
نرحبا بك مرة اخرى.. ولنا لقاء.
نور الدين بازين
عضو اللجنة الاستشارية بموقع مدد
bazinenoureddine@yahoo.fr

نور الدين بازين

كلماتك مشجعة ومحفزة. أشكرك عليها

وبالمناسبة أتوجه إليك وإلى جميع الكاتبات والكتاب

بالتهنئة بمناسبة عيد الأضحى وعيد الميلاد والسنة الميلادية الجديدة

ودامت لكم الأفراح والمسرات

وكل عام وأنتم على إبداع

تحياتي

محمد معتصم

الناقد الأدبي

فؤاد أفراس

النقد المغربي! الناقد المغربي ! أظن أنني سمعت بهذه المصطلحات لكني نسيت

نسيت منذ أن وعيت أن النقاد المغاربة يكتبون تحت الطلب و نقاد خمارات و أنا لا أعنيك بالضرورة

مشهدنا و راهننا الثقافي يحتاج إلى نقد يطرح الأسئلة و لا يجامل و لا يهادن ، يحتاج إلى ناقد شجاع لا يخاف من فقدان كرسيه الذي يجلس عليه إن جعل نقده مخلصا لأسئلته و لقلقه و ليس لأشياء اخرى لا تمت للنقد بروح

غياب النقد في الادب هو نتاج لغياب النقد في حياتنا العامة بأسرها فتربينا على قيم التصفيق و المجاملة و المباركة و أي نقد يكون مخلصا لطبيعته ننظر إليه نظرة عدوانية و اقصائية

عندي لا ئحة بأسماء و حقائق أخجل من طرحها لكن حين يحين أوانها سأفعل

ختاما أقول لإخواننا المشارقة الذين قد لا يعرفون بعض الحقائق عن أدبنا و نقدنا ( أما المغاربة فأهم أدرى بشعاب أدبهم و نقدهم ) إننا لسنا بخير هناك فظاعات كثيرة

و شكرا

فؤاد أفراس

العزيز فؤاد، ما استنتجه في البدء من مداخلتك صدقها الروح النابض في عروقها.

لكن أفضل أن أبدا أنا بما أفضل دائما، وأستند في ذلك على قول غاستون باشلار

"التعميم يقود إلى الخطأ".

لأخلص إلى ما يلي:

1/ النقد المغربي (المحلي) موجود وله تاريخ وأعلام، ولا أعتقد أن أحدا سيجادل في اسم ومجهود العلامة عبد الله كنون. وكتابه "النبوغ المغربي...". وهو بالمناسبة ردة فعل على كتاب حسن الزيات "تاريخ الأدب العربي". وهنا جوهر ما تطرحه في ختام مداخلتك، وما يلح على السؤال عنه الكاتب رسيل سعد. أي العلاقة غير السوية بين الأدب/والنقد بين المشرق والمغرب والتي أحاول جاهدا تجاوزها والنظر غليها نظرة تفاؤل (قد تكون ساذجة وخاطئة).

2/ الناقد المغربي موجود كذلك، لكنه متعدد ومتنوع وساهمت شروط خارجية وذاتية في تنوعه واختلافه. هناك الناقد الأدبي وهو من أعنيه بالدارس للنصوص الأدبية بروح علمية وشجاعة. وأهم ما يقوم عليه هو شرط النزاهة والحرية. النزاهة في اختيار النصوص والأسماء المبدعة، والحرية في اختيار الطرائق الممكنة لفهم النص وإبراز جوانبه المضيئة. ولا ضير في التطرق على نقائصه لتقويمها أو اقتراح تصورات أخرى ممكنة كانت ستفيد النص وكاتبه في الانفتاح على أبعاد وظيفية عدة اجتماعية وتربوية وفكرية وسلوكية...وجمالية.

وهناك الباحث الأدبي، وهو النموذج الذي أفرزته البحوث الجامعية والأكاديمية. وهو مجهود مشترك. يقوم فيه الباحث باختبار مفاهيم نقدية إجرائية، أو يقوم باختبار وجهات نظر علمية، أو نظريات أدبية تطبيقا ونظريا. ويكون للأستاذ المرشد والموجه الذي يشرف على العمل النقدي دور مهم ويؤثر على النتائج بالإيجاب أو بالسلب. وهذا العمل لا يمكنه أن يكون إلا انتقائيا. ومهمته جليلة. ويظهر ذلك فيما بعد. أي إذا كان هذا العمل سيؤدي إلي نتيجتين كبيرتين، هما:

·        خلق ناقد أدبي، يكون قادرا على استثمار ما حصله من خبرة في معالجة النصوص الإبداعية وفك شفراتها وحل مغالقها وتقريبها إلى القارئ، وبالتالي المساعدة على تحسين الذوق الأدبي والارتقاء به.

·        العمل على نشر البحوث التطبيقية والنظرية ليستفيد منها القارئ العربي عموما وليس المغربي. والعمل على جعل الجامعة بذلك الفعل ميدانا للبحث العلمي. وهي مجاله وميدانه. وعلى حد علمي فجامعات مغربية كثيرة ساهمت في تكوين باحثين تحققت فيهم هذه الصفات. وأغنوا المكتبة العربية والمغربية بدراساتهم التي عالجت مفاهيم نقدية لم يكن للقارئ بها علم، ومناهج نقدية كذلك.

هناك أيضا الناقد الشللي من "الشلة والجماعة". وأنا أحاول أن أنظر إلى هذه العملية من زاوية عملية وفاعلة في الحياة الثقافية، حتى تتجاوز النظر الضيق وتتحول من التطبيل والزفة لأسماء بعينها والعمل على تكريسها إعلاميا. والذي اقصده ما يلي: أن تتحول الشللية إلى اتجاهات ومذاهب علمية وأدبية توحدها تصورات فكرية شاملة. أي يمكن من خلالها فهم ليس النص الأدبي كبنية مستقلة ومعزولة بل فهم النص في سياقه الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ...والجمالي، لأن لكل واحد مما ذكرت تأثيره على الفهم والوعي. وبالتالي تأثيره على مسار الإبداع عموما والنقد الأدبي خاصة.

...................

3/ تثيرني في مداخلتك مثلا العبارة التالية :" يحتاج إلى ناقد شجاع لا يخاف من فقدان كرسيه الذي يجلس عليه إن جعل نقده مخلصا لأسئلته و لقلقه و ليس لأشياء أخرى لا تمت للنقد بروح ". لأنها تتضمن كلاما قويا وكلنا نسعى إلى تحقيقه. لكنها أيضا تتضمن كلاما غير مبرر. الكلام السليم وهو الروح الشجاع الذي يحتاجه ليس الناقد الأدبي بل قبله المبدع. لأن الإبداع مشروط بالمغامرة الفكرية وجنوح الروح المبدعة واختراقها كل الأبعاد وارتيادها كل الآفاق. والنقد ليس بالضرورة تابعا للإبداع. ولا ينبغي له أن يكون كذلك. سوى إذا ما تعلق الأمر بالنقد الصحافي ولهذا خصوصياته ومجالاته وأدواته ووظائفه. وأهمها الإخبار والمتابعة . الإخبار عن الإصدارات الحديثة. والمتابعة بالتعليق والتعقيب وليس الدراسة والنقد والتحليل. النقاد الصحافيون موظفون بالدرجة الأولى. أي أنهم يقومن بعمل مقابل أجر. وأجرهم ذلك ليس رشوة. بل دخلا ماديا يعولون به أنفسهم وذويهم. وهؤلاء النقاد أنواع حسب الصحيفة التي يشتغلون بها. مثلا جريدة حزب أو نقابة أو جمعية من جمعيات المجتمع المدني. ولا يحق لهم أن يدرجوا كل الإصدارات ومتابعتها. خاصة إذا كانت مخالفة لأهداف والبرنامج الحزبي.

لكن ضمن هؤلاء نجد عددا من النقاد المرتزقة، يعملون بالصحف والمجلات والبرامج التلفزية والإذاعية. هؤلاء يبتزون المبدعات والمبدعين. ويعملون ضد إرادة إداراتهم، التي ينص القانون على عدم تقاضيهم علاوات أو أجورا على أعمالهم التي يقدمونها. كاستقبال مبدع في برنامج تلفزيوني مثلا. أو تسلم قنينة خمر مقابل إشارة إلى إصدار جديد...هؤلاء هم من يفسد ميدان النقد. ولكن ليس النقد الأدبي أو البحث العلمي. ولا ينبغي أن نغفل عن مصدر تفشي هذه الظاهرة. وأعني المبدعات والمبدعين أنفسهم. وكثير منهن ومنهم يقدمون أكثر من المال وزجاجات الخمر.....الوباء موجود ولكنه ليس ورما. وأطرافه معروفة. وإذا كنت تقصد المغرب بالتحديد فيمكنني أن أسرد عليك أسماءهن وأسماءهم وأفعالهن وأفعالهم أيضا. لكن صدقني أننا نكتب للتاريخ. ولا نكتب للحظة زائلة. هذا ما وطدت عليه نفسي. ولا أعتقد أن ناقدا حقيقيا يمكنه أن يساوم رأيه وموقفه بقنينة نبيذ أو بليلة ساهرة، أو بغلاف مالي. ثم هل فعل للناقد الأدبي كرسي يخاف عليه. النقد ليس وظيفة ولا يعترف بها ولا يمكننني أن أحمل في بطاقتي الوطنية مهنة "ناقد أدبي". إنه عمل تطوعي. والحافز خلفه فكري (الموقف) ووطني وتاريخي.

أعتذر عن الإطالة. لكن الموضوع يحتاج إلى بحث. وليس مجاله هنا. تعودت أن قراء الشاشة ضجرون وأنا واحد منهم. ويحبون الاختصار.

تحياتي

محمد معتصم

الناقد الأدبي

رسيل سعد

ختاما أقول لإخواننا المشارقة الذين قد لا يعرفون بعض الحقائق عن أدبنا و نقدنا ( أما المغاربة فأهم أدرى بشعاب أدبهم و نقدهم ) إننا لسنا بخير ...



ألا ترى فيما قال فؤاد أفراس أنه ينطبق على أي مجتمع بشري تتضارب فيه التوجهات والمذاهب والمناهج والأنماط؟

رسيل سعد

أعتقد أن ما ذكرته في ردي على مداخلة الكاتب فؤاد أفراس قد يوضح الؤية. وأعني رؤيتي الشخصية. لكن لنبحث في النقد الحقيقي. ولنترك النقاد. أعني على القارئ اليوم أن يختار ما يقرأ. وأن يقرأ قبل أن يحكم. هذه شروط العصر. وشروط مجتمع المعرفة. والتقنيات الحديثة. هناك معلومات كثيرة وغزيرة لكن أيها الأنفع؟؟؟ هذا هو الاختبار الحقيقي للقارئ.

صحيح أن العالم والنقد والإبداع والناقد والمبدع ليسوا بخير. ولكن قليل من الخير قادر على تمزيق عتمة الشر والفساد. هل أقول مع المسيح في إنجيل متى:" ابحثوا في الناس عن الخير". لأقول من خلاله ابحثوا في النقد عن الخير، وتحاشوا النقد المرتزق. وعلى المبدع أن يهتم أكثر بإبداعه. أما النقد والمتابعة الصحافية والتكريس فأشياء قد تشوش على مساره وقد تدفعه إلى اليأس كما حدث لكثيرين ومنهم صديقات وأصدقاء مغاربة وعرب.

تحياتي

محمد معتصم

الناقد الأدبي

رسيل سعد

ألتقي معك فيما قلت
لكنني أردت بسؤالي الأخير الإلماحة للأخ فؤاد بأن النقاد والمتلقين بعامة في المجتمع البشري قد يكونون على غير خير بينما النقد ذاته حين لا يتقيد بالأشخاص فإنه سيكون بخير طالما من ضمن شخوصه ناقد كمحمد معتصم في مضمار النقد العربي
نتوسم فيك الخير ونتطلع لما تضفيه على النقد منه الكثير
معجبة جدا بمتابعتك الأسئلة وبإجاباتك الوقورة

رسيل سعد

أولا أعتذر بشدة لأنني كنت أجيب عن مداخلاتك بالمذكر

أي أنني كنت أجيب فيما سلف عن مداخلات "سعد"

أما "رسيل" فأعتذر منها وأنا مستعد للإجابة عن أسئلتها

في القادم من الأيام.

وكل سنة وأنت بألف خير

تحياتي

محمد معتصم

الناقد الأدبي

هدى الغامدي

أستاذ "محمد"..


//
ما ملامح النص الذي يستفز"معتصم" نقدياً؟

//
هل لديك مشروع نقدي خاص ؟
و كيف ترى المنظومة النقدية العربية الراّهنة؟

//
بـ رأيك, أين تكمن المرونة لدى الناقد؟


تقديري التام..

هدى الغامدي

كل عام وأنت بألف خير

1/ تستفزني كل النصوص التي تحمل جدة، وعمقا إنسانيا. وكل النصوص التي يمنحها أصحابها الكثير من العناية ومن دمائهم الخالصة. أي كل نص له بصمته المميزة.

2/ مرة قرأت رأيا لكاتب مغربي يجيب عن سؤال مماثل يقول: أنا لست بناء حتى يكون لي مشروع. ولكنني أقول أن الناقد والكاتب عموما لا يبدأ انطلاقته بمشروع علمي، بل بحلم وبرغبة. أما "المشروع" فيتأسس مع التجربة وتحولها من الرغبة، والحلم، إلى المشروع الأكبر. الذي ينظر إلى التجربة في سياقها الخارجي، الموضوعي.

شخصيا رسمت لنفسي حدودا للعمل، وهي حدود مشروع النقد الأدبي الذي اطمح إلى إنجازه في كل ما أكتبه. لكن سيأتي اليوم الذي تنجز فيه ملامح المشروع النقدي في كتاب.

3/ نحن اليوم في مفترق طرق. إما أن يكون لنا نقدنا المحلي والعربي، أو أننا سننتظر حتى يظهر بصيص ضوء في جهة ما في العالم لنتبعه. شخصيا أرى أن ملامح النقد العربي ممكنة، وقائمة. لكنها تحتاج إلى توحد الجهود بين جميع الأطراف المهتمة والمسؤولة عن الميدان.

4/ المرونة! تكمن في طريقة قول الأحكام حول وعلى العمل الأدبي. في أسلوب تناول العمل. وعلى الناقد أن يكون محاميا مدافعا عن العمل، لا مخبرا يتصيد النقائص. هذا رأي وتعبير وليدي اللحظة.

تحياتي

محمد معتصم

الناقد الأدبي

رسيل سعد

كثيرات من النساء يتمنين أن لو كن رجالا سيدي
أنا لا أتمنى ذلك فرِحة بي جدا
هنا
ما دمت قد وعدت سيدي بالإجابة لرسيل التي هي أنا وأقصيت الإجابات السابقة عني وخصصتها لأبي
فإنني أنتظر منك الإجابة عن الأسئلة ذاتها
ربما يكون فيها ملمح مختلف بناء على ما ورد
شكرا لروحك الجميلة

رسيل سعد

أتفق معك في كون النقد الأدبي سيكون دائما بخير إذا ما اهتم بقضاياه، وأخلص لوظائفه الاجتماعية والجمالية والفكرية. وهذا لا يمنع من كون النقد الأدبي مدارس واتجاهات وكل مدرسة لها تصوراتها وأدواتها الإجرائية التي بواسطتها تحلل النص وتقف عند خصوصياته. بينما ما كنت لاحظته في حوار لي مع الشاعر التونسي وليد الزريبي (وهو منشور بمدونتي الشخصية تحت رابط حوارات) أن ما يأخذه المبدعون على النقد الأدبي مرتبط بالمتابعة النقدية. وهذه من خصوصيات النقد الصحافي في الجرائد والمجلات وليس من اختصاص الناقد والباحث في حقل الأدبي. لأن النقد الأدبي مستقل وحر ولا يتبع لأية مؤسسة حكومية أو مقاولة نشر، أو شخصية مكرسة إعلاميا. بل يبحث عن طرائق فهم النص الأدبي، وتحليل الظاهرة الأدبية. وأسباب ارتقائها ونكوصها...وهكذا دواليك.

ويمكنني اعتماد قول "ميرلوبونتي" في كتابه "مديح الفلسفة" وتطبيقه على النقد الأدبي وعلى الإبداع أيضا. يرى ميرلوبنتي أن الفلسفة قد فقدت قيمتها ودروها الأساس عندما أصبح الفيلسوف "موظفا". وكذلك الناقد الأدبي والمبدع يفقد بكارته وقدرته على الاختيار وقول الحقيقة عندما يصبح موظفا لدى شخصية معينة، أو لدى دار نشر محددة، أو مدافعا عن منصب ومصلحة شخصية.

أما التصالح مع الذات فإنه يعلن مستوى النضج. فلا الرجل ينبغي له أن يكون امرأة ولا المرأة ينبغي لها أن تكون رجلا. لكل مهامه ووظائفه في الحياة. وهما معا واحد متفاعل متكامل.

تحياتي الخالصة

محمد معتصم

الناقد الأدبي

هدى الغامدي

و كـل عام وأنت بخير ..
أرجو أن تكون مستمتعاً بـ رفقتنا..


أستاذ "معتصم":

//
كيف وجدت ملتقى "مدد" , ما هـو تقييمك العام للمنتدى..؟
وهـل من ملاحظات ..؟

تحيتي..

هدى الغامدي

شكرا لك ولكل الصديقات والأصدقاء الذين حاوروني في هذه الجلسات القصيرة والعميقة.

إن النافذة التي يفتحها ملتقى "مدد" مع الكاتبات والكتاب العرب مهمة جدا في التعرف على اختلاف وجهات النظر، وهي فرصة أيضا لتبادل الرأي، وتقريب للقضية النقدية والفكرية والاجتماعية ...التي تكرر طرحها علي حول المشرق والمغرب. وهذه النافذة نقطة مضيئة في مدد.

لن أستطيع إعطاء حكم نهائي. لكنني أعدك بأنني سأضع رابطا لمدد بمدونتي الشخصية وسأتابع منذ الآن ما ينشر به من حوارات ونصوص شعرية وقصصية. ومن قضايا. وسيكون نافذة رقمية لي على كاتبات وكتاب مغاربة وعرب لم أتعرف عليهم من قبل.

تحياتي الخالصة

محمد معتصم

الناقد الأدبي

عن موقع منتدى "مدد" الثقافي الإلكتروني

http://www.mdaad.com/vb/index.php

Publicité
Commentaires
Publicité
محمد معتصم
Archives
Publicité