Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
محمد معتصم
Derniers commentaires
Newsletter
Catégories
محمد معتصم
  • تتضمن المدونة عددا من المقالات والدراسات، والأخبار الثقافية والآراء حول المقروء والمنشور والمتداول في الساحة الثقافية. مع بعض الصور
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
1 octobre 2007

بخصوص الحكومة المغربية القادمة

محمد معتصم

الناقد الأدبي

هذه الأجوبة جاءت إثر أسئلة وجهها إلي الكاتب والصحفي إدريس ولد القابلة من جريدة "المشعل" يوم 21/22 شتنبر 2007م بعد تعيين عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال وزيرا أول من قبل جلالة الملك محمد السادس، بعدما حقق حزبه أغلبية الأصوات في انتخابات الجمعة 07 شتنبر 2007م.

**************************

- كيف تلقيتم تعيين الأمين العام لحزب الاستقلال وزيرا أول؟

يمكن اعتبار تعيين الأمين العام لحزب الاستقلال وزيرا أول عودة إلى المنهجية الديمقراطية، ما دام الحزب قد حصل على أغلبية الأصوات في الانتخابات التشريعية المنصرمة؛ 07/09/2007م.

- هل في نظركم عباس الفاسي رجل المرحلة؟

في الحقيقة نعلم أن المسالة أو الممارسة السياسية ينبغي أن تقوم على مفهوم الحزب والبرنامج السياسي وليس على الشخص في حد ذاته. أي أن شخص الوزير الأول لا يتكلم بلسان حاله الشخصي بل يتكلم انطلاقا من برنامج سياسي واضح المعالم، ويقف خلفه أطر سياسية ممارسة وقادرة على استشراف الآفاق وعلى معرفة حاجة المرحلة. وهنا يمكن تجاوز مسالة رجل المرحل. لنعمل بمفهوم الحزب القادر على استيعاب حاجات المغاربة اليوم الملحة، والحزب القادر على خلق فرص وإمكانيات البحث عن الحلول الظاهرة والبينة لتجاوز مخاطر المرحلة. 

- ماذا تتوقعون من الحكومة القادمة؟

أعتقد ان صناديق الاقتراع قد أعلنت عن الحاجات الضرورية والملحة للمغاربة، وبالتالي فالمنتظر أن تعمل الحكومة القادمة على بلورة نتائج وحلول موضوعية للمسالة الاجتماعية؛ النهوض بقطاع الشغل، إعادة الاعتبار للتربية والتعليم، الحضور الفاعل للدولة، زرع الثقة في النفوس، مناهضة كل المضاربات والمضاربين بالقوت اليومي والمجهود البدني والذهني للمواطنين، مسألة الأمن وحماية الموطن من السقوط في العدمية واليأس، إعادة الاعتبار للممارسة السياسية، والتأطير السياسي....

هذا الذي أتوقعه، وإذا لم تباشر الحكومة القادمة الملفات الاجتماعية، فاعتقد أنها ستفوت على المغاربة الفرص من جديد، وستفوت على نفسها فرصة قراءة وزن المواطن الناخب في العملية الديمقراطية وبناء المجتمع الكريم والمحلوم به. 

- كيف تقرأون تأثير الماضي القريب على مهمة عباس الفاسي كرئيس للحكومة؟

إنها فرصة هامة جدا لمحو ما علق بعباس الفاسي من أثر سلبي أضر بعدد من الأسر المغربية، وأعتقد أن اقتراح الحزب في حملته الانتخابية ذلك الرقم الهام في خلق مناصب شغل، كانت خلفيته واقعة النجاة. وأتمنى أن يكون الرجل قادرا على الوفاء بتحقيق تلك المناصب لأنها ستجعل المغاربة ينسون محنة النجاة وبالتالي يقوون ثقتهم في العمل الحكومي القادم. ونحن اليوم في حاجة ماسة إلى من يزرع الثقة في النفوس ويعيد الاعتبار للعمل السياسي بالمغرب، ومن خلاله إعادة الاعتبار للذات المغربية وأيضا الثقافة المغربية... 

- كيف تأملون من حكومة عباس الفاسي أن تتعامل مع  الملفات الكبرى؟

هناك ملفات كبرى معروفة، وعليها إجماع وطني، ولها مسار لا أعتقد أن عباس الفاسي وحده بقادر على البث فيها. لكن أهم الملفات في نظري اليوم هي عودة الثقة في الحكومة وفي العمل السياسي والتربية السياسية. أي التأطير السياسي وتثقيف المواطن المغربي بإشراكه كعضو فاعل في الحياة السياسية، كي لا يظل عنصرا مشلولا ومهملا لا ينظر إليه إلا في حال الاقتراع أو التطوع الإرادي أو اللا إرادي في قضايا لم يطلب منه يوما رأيه فيها. واهم طريقة للتعامل مع الملفات الكبرى هي الحوار الاجتماعي الديمقراطي الذي يسهم فيه الجميع، عبر إشراك جمعيات المجتمع المدني، وإخبار المواطن عبر مسائل الإعلام... 

- هل انعكاسات رئاسة الحكومة ستكون سلبية أم إيجابية على حزب الاستقلال؟

هذه مسألة داخلية، تبث فيها شرائحه السياسية من كوادر وقيادات ومناضلين. أما الحديث عن صورة الحزب لدى المواطن المغربي فإن ما ستحققه الحكومة من نتائج خلال ممارستها القادمة على مدى خمس سنوات، هو الفيصل. لهذا فأمام الأمين العام لحزب الاستقلال تحديات كبيرة جدا وعلى رأسها تكوين حكومة متماسكة وفاعلة ومواطنة/ وطنية. 

Publicité
Commentaires
Publicité
محمد معتصم
Archives
Publicité