Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
محمد معتصم
Derniers commentaires
Newsletter
Catégories
محمد معتصم
  • تتضمن المدونة عددا من المقالات والدراسات، والأخبار الثقافية والآراء حول المقروء والمنشور والمتداول في الساحة الثقافية. مع بعض الصور
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
16 janvier 2008

"حماقات السلمون" أو شعرية الواحد و المتعدد

Belabdati

غلاف الديوان الشعري المشترك

الشاعران محمد بلمو و عبد العاطي جميل في إبحار شعري جديد

إعداد: عبد الرحيم العطري

اختار الشاعران محمد بلمو و عبد العاطي جميل الانتماء إلى بحيرة الشعر التي تتأمل العالم منذ زمن بعيد، لكنهما اختارا أخيرا أن يؤكدا هذا الانتماء بإصدار مشترك موسوم بحماقات السلمون، و هو الديوان الذي جاء غنيا بقصائد عميقة و مشاكسة تنصت لانكسار الذات و بهائها، تغني للحياة في شساعتها و انغلاقها، و تدمن، و هذا هو الأهم، نثر السؤال و تبديد الغموض و صناعته في آن.

ديوان حماقات السلمون يتوزع على قصائد بلمو و مسودات جميل، فالشاعر بلمو يقترح علينا العناوين التالية: حماقة، أسئلة بلا معنى، الأبرياء، بيانات الجرح و الفرح، لم يمهلني كي أراك، وداع إلى السيد شوينكوم، نص الأفعال، جواب، موعد محجوز، إلى العزيز سيزيف، شيق كالجنحة، رعد الهشاشة، حريك مضاد. فيما يدعونا الشاعر جميل إلى معانقة العتبات التالية: ديوان أقفر، سلمون، مركب خيبة، أرض أرق، مسودات، لم تمت، رايات، خبز ظن، طريق، زهرون، نزارية لجوء، فانوس البهاء، بخجل ألقاك، تلك أمنيتي.

عن هذه التجربة المائزة يقول الناقد و الباحث عبد الجليل الأزدي:" شاع العمل الثنائي أو بالأحرى المشترك عند الكثير من الفاعلين في الحقل الثقافي: الأخوان كونكور، شاتريان و إركمان، لوريل و هاردي، عبد الرحمان منيف و جبرا إبراهيم جبرا، بورديو و باسرون، عبد العاطي جميل و محمد بلمو، و في هذا الصنيع تنتفي القواعد و الصيغ العامة، مثلما تتزايل عمومية الشعار المطالب بسقوط الواحد، لينتصر الطموح إلى ممارسة المتعدد، و ضمن هذا التعدد لا يظل جميل و بلمو مجرد شاعرين حقيقيين، و غنما يصيران قبائل و عصابات الشعراء، غذ يحيل كل منهما على أناس مختلفين، و داخل الما بين الإثنين تترامى أمداء بحار الشعر، غير أنها تزداد تعميرا بالسلمون المشاكس و حماقاته الجميلة."

في أول القول يقترح علينا الشاعران شرفتين شعريتين يقول بلمو في الأولى منهما:

مثل الهوى

مثل الهوان

سأضحك في عين عصاك

سأمرغ في رصاصك في الموت

لا إله إلا للمحبة

فيما يقول جميل في الثانية :

سأربي مويجات القلب

على الحب

كي تنضج الينابيع

في شقوق الوطن

الباهية(...)

لتستمر القصائد في اندلاقها نحو لانهائي الذات و الآخر، بحثا عن المعنى أو اللا معنى، أملا في كتابة اللحظة و تفكيكها بأدوات شعرية و شاعرية تمنح اللغة آفاقا و مسالك غرائبية، ففي هذا الديوان المشترك، يبدو الرهان من أقصاه إلى أقصاه على الإنسان في شموخه و انهياره، في انجراحه و اندماله، حلما و اشتهاء لعالم آخر لا يموت فيه الإنسان و لا يستأسد فيه الخراب و الدمار، إنها شعرية الواحد و المتعدد حد الامتلاء و البهاء.

نقرأ ايضا من أجواء الديوان عبد العاطي جميل منشغلا بأمنيته و أسئلته و هو يقول:

تلك أمنيتي اللقيطة

أن يسوس جثتي الحب

و يعلم طفولة الموج

تواريخ الخوارج

و القرامطة و الزنج

و يوزع مزارع الأسئلة

بقسطاس

كي تزغرد قرى الصفيح

كما نقرأ محمد بلمو ناثرا لحماقاته و قصائد خسرانه و هو يقول:

بحماقاتي

أحرقت حدائق اللهفة

دججت حقائبي

بقصائد خسراني

قلت للورق المبلول

خذ أقمارك و راياتك

خذ اضواءك .. خذ كؤوسك

خذ شراهتك .. خذ مكاني

يذكر أخيرا أن ديوان حماقات السلمون صدر في122 صفحة من القطع المتوسط، و في حلة جميلة بغلاف دال من توقيع الشاعر عبد العاطي جميل.

Publicité
Commentaires
Publicité
محمد معتصم
Archives
Publicité