Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
محمد معتصم
Derniers commentaires
Newsletter
Catégories
محمد معتصم
  • تتضمن المدونة عددا من المقالات والدراسات، والأخبار الثقافية والآراء حول المقروء والمنشور والمتداول في الساحة الثقافية. مع بعض الصور
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
25 janvier 2008

من أجل الأدب المغربي

·        سأني أحد القراء بمنتدى دروب هذا الصباح سؤالا مهما ينبغي طرحه للنقاش، إذا كانت هناك إرادة فاعلة وغيرة على الأدب المغربي، وليس الشعر والشاعر وحدهما. وأجبت عنه مختصرا وملمحا، فاسحا المجال للمعنيين بالأمر وهو التالي

·        صلاح:
25 يناير 2008 في الساعة 12:45 م 

التعليق، عبارة عن تساءل بسيط جدا، و لكنه قوي، طرحه العديد من الأخوة، ولازال موضوعا للنقاش، بل إنه المشكل الحقيقي الذي يعاني منه الشاعر المغربي الآن. السؤال هو لماذا نهمل الشاعر المغربي، .الشاعر المغربي لا يعرفه إلا أصدقاءه الشعراء و الطلاب فقط، محمد بنيس أحد هؤلاء الشعراء.

الجواب:

2/ العزيز صلاح

أشكرك أولا على طرح السؤال وفتح الحوار من جديد حول القصيدة المغربية أيضا

الإجابة على هذا السؤال ليست بسيطة كما يتبادر إلى الأذهان. إنها معقدة ومتشعبة. وبالتالي لا يمكن للناقد الإجابة عنها وإعطاء حال لها.

الإشكالية مرتبطة بالوضع الاعتباري للشاعر وللشعر اليوم أولا، ثم الوضع الاعتباري للشاعر والشعر المغربيين ثانيا. فما مكانة الشعر في المعادلة الاجتماعية والاقتصادية اليوم؟ إنه عنصر محايد من منظور علم الاجتماع وعلم الاقتصاد الذي تهيمن عليه الروح النهمة التي ولدتها العولمة والرغبة في التسليع، والتسويق، ومراكمة الأرباح، والطموح للاغتناء من أجل التبدير والتلميع الخارجي للواجهات، ولشراء الذمم وابتداع قيم جديدة لا تؤمن إلا بديمقراطيات التكتلات لا الكتلة الاجتماعية كما كان عليه العهد قبلا. هذه إشكالية على الشعر والشاعر طرحها والبحث فيها والبحث العميق والمركب الذي لا يهمل الأبعاد المحيطة البانية (البنيوية) للقصيدة بأنواعها.

هل يمكن للشاعر والشعر أن يبينا على أنهما يناهضان قيما ويبنيان قيما بديلة تستطيع القرائح الواسعة الاستجابة لها، حتى يتم تبادل التفاعل والنفع بينها وبين الشعر والشاعر أيا كان؟ هل يمكن أن نتحدث كما في السابق عن مدارس شعرية، أي خيارات خارجية التأطير أو بنيوية (شعرية) داخلية للشعر؟ هل يمكن الاعتماد فقط على النص الموازي، النص النقدي للتعبير عن الرغبة في التحول والتغيير والتعبير عن الغضب مما يجري؟ هل يمكن للشعر والشاعر (بالجمع) أن ينخرط في نقاش المجتمعي، والإجابة على الأسئلة التي تطرح عليه اليوم، من قبيل: القصيدة الإلكترونية، القصيدة الرقمية، القصيدة الواقعية الرقمية،اللاقصيدة، العلاقة بين القصيدة الشعرية والشارع العام، والقصيدة وحاجات الإنسان الروحية والفكرية والجمالية والتعبيرية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الموضوع ذو شجون. وقد أثرت شجوني بالفعل. ووضعت أصبعك على الجرح. لكنني أكتفي بهذا لأنني حقيقة أتألم لوضع الشاعر والشعر والكاتب والكاتبة والروائي والروائية والمسرحين، والفنانين ... في زمن محنتهم هذا. زمن كثر فيه الضجيج الفج، وندر الإبداع الملتزم بقضاياه الجمالية والاجتماعية والمعرفية والفكرية. الإبداع الذي يسائل ويقترح، ويبادر ويصارع جماليا من أجل ذاته أولا، من أجل الحفاظ على حقه في التنمية والتطوير والتوعية وفسح فجوات الأمل. وآسف على زمن كان فيه (فولتير) يرى الأديب أعظم الرجال، وليس قادة المعارك الحربية. واليوم نرى قادة الحروب يبدعون في تسمية جرائمهم ضد الإنسانية والجمال والحب والمعرفة ويختارون لها الاستعارات البليغة، بينما الأدباء يتناحرون على زعامات واهية وهمية.

لكنني أختلف معك تماما في اختيار المثال

فمحمد بنيس شاعر مغربي والعربي والعالمي، اسمه غير محصور التداول بين طلابه وأصدقائه. وهو واحد من مؤسسي القصيدة المغربية والعربية الحديثة، والمنافحين عنها، وأحد الشعراء الذين اهتموا باستمرار بالشعراء الشباب ليس تلميعا لهم وإغراء ولكنه تابع تجربتهم بالدرس والنقد والتحليل. وخير مثال كتابه (كتاب المحو)، دون الحديث عن بياناته وأسئلته المستفزة للفكر السكوني والثابت في الوطن العربي. لا يمكن أن يمر الدارس أيا كان، وهذا رأيي الشخصي، مرور الكرام على تجربة الشاعر محمد بنيس في جانبها الإبداعي أو في شقها النقدي والتحليلي، الأكاديمي.

وقد قرأت تقريبا جل الكتب المنشورة في الشعر المغربي وحول قصيدة النثر وكنت دائما أجد محمد بنيس حاضرا إما صراحة وبأمانة علمية، أو ضمنا في صورة سرقات غير معلنة.

الشعر المغربي بخير إبداعا ونقدا. لكن عليه إن يجيب على الأسئلة التي تطرحها عليه المرحلة. وهي مرحلة لها نسقها المعرفي ورموزها، ولها دوافعها الخارج نصية التي على الشاعر إدراكها والتعامل معها بأدوات العصر الحديثة

أشكرك مرة أخرى

محمد معتصم

Publicité
Commentaires
Publicité
محمد معتصم
Archives
Publicité