Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
محمد معتصم
Derniers commentaires
Newsletter
Catégories
محمد معتصم
  • تتضمن المدونة عددا من المقالات والدراسات، والأخبار الثقافية والآراء حول المقروء والمنشور والمتداول في الساحة الثقافية. مع بعض الصور
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
30 septembre 2013

الخيبة المبهجة: قراءات لتجارب من القصة القصيرة بالأردن/ حوار

 

حوار أجرته معي الصحافية المغربية ليلى بارع حول صدور كتابي الجديد "الخيبة المبهجة، قراءات لتجارب من القصة القصيرة بالأردن"، لجريدة "الخبر".

"الخيبة المبهجة" هو آخر كتاب نقدي عن تجارب في القصة القصيرة بالأردن، لماذا هذا الاختيار؟

فعلا، صدر خلال الأسبوع الماضي [بداية شتنبر] كتابي النقدي الجديد "الخيبة المبهجة؛ قراءات لتجارب من القصة القصيرة بالأردن" عن دار أزمنة وبدعم من وزارة الثقافة الأردنية، مشكورة وبتشجيع من عدد من الصديقات والأصدقاء الكتاب هناك.

إنه اختيار شخصي في البداية، اخترت الكتابة عن السرد المعاصر في الأردن بعدما زرت عمان في سياق الملتقى الأول للقصة القصيرة العربية، وكان لهذا اللقاء المباشر بالكاتبات والكتاب تأثير كبير على قراري الشخصي الذي ما لبث أن تحول إلى ضرورة علمية بعدما تبين لي أن السرد القصصي في الأردن يزخر أولا نتنوع في التجربة على مستوى تعدد الأجيال وتعايشها، رغم الاختلاف في تناغم هو ما رسم لوحة السرد الحديث والمعاصر، الذي لا يختلف عن تجارب أخرى مماثلة عرفتها الحركة الثقافية والسرد خاصة في العالم العربي، وثانيا، لأن القصة القصيرة (وكذلك الرواية) تكشف عن علاقة الكاتبة والكاتب في الأردن بواقعهم المعيش ثقافيا واجتماعيا وسياسيا، وهو ما يرسم الخط المحلي في الكتابة وهو خط هام لأنه يميز سردا عربيا عن سرد عربي آخر.

إذن، هناك رغبة شخصية ووعد قطعته على نفسي دعمت ركائزه التجارب المتنوعة على مستوى بناء الخطاب وأساليب الكتابة وكذلك الموضوعات المحلية ذات الأبعاد الثقافية والاجتماعية والسياسية والتاريخية. عموما، هذه الملامح سأرصدها بعمق أكبر في الجزء الثاني من الكتاب الخاص بالسرد الروائي، وهو قيد الإنجاز وسأكشف فيه عن أهم الموضوعات والقضايا التي تشكل المخيل السردي الأردني المعاصر.

يستحق السرد القصصي والروائي الأردني المعاصر أكثر من دراسة وكتاب لأنه غني ومرآة تعكس المسار التطوري للسرد العربي الحديث.

 

2- باعتبارك مطلعا على القصة القصيرة سواء بالأردن أو بالمغرب، هل من تقاطعات بينهما؟

فعلا هناك تقاطعات كثيرة أهمها ما تعلق بالكتابة القصصية وأساليبها وأخص بالذكر التجريب ومواجهة الكتابة التقليدية وأساليبها السائدة، فهناك كتاب أبدعوا على مستوى صياغة خطابات جديدة تستجيب لروح المرحلة تاريخيا وثقافيا، والسرد القصصي في الأردن يمتاح من ذات المنابع التي نهل منها السرد المغربي وأقصد بالتحديد تشابه المرجعيات الثقافية ليس في كليتها بل في بعض المؤثرات، وهي عموما مؤثرات ساهم في نشرها المناخ السياسي لفترة الحرب الباردة والصراع العربي الإسرائيلي وظهور نظريات نقدية حديثة سواء التي ظهرت في فرنسا في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي أو التي جاءت بعدها في الثقافة والأدب الأنجلوساكسوني.

رغم نقاط التقاطع على مستوى الكتابة وأساليبها فإن هناك مميزات تخص كل منطقة على حدة، وهي مميزات متأثرة بالمحيط ولها آثار على بناء المتخيل الأدبي/ السردي القصصي لكل بلد على حدة.

 

3- خمس كتب في وقت قصير/ كما أعلنت عن ذلك في موقعك الالكتروني، لماذا هذا التوجه نحو النشر الإلتكروني للعبور للمهتمين والجمهور المتابع للسرد المغربي، بالرغم من وجود امكانيات للنشر عن طريقة وزارة الثقافة أو اتحاد كتاب المغرب أو جهات أخرى؟

أولا، النشر الورقي اليوم بدأ يعرف منافسة شرسة من النشر الإلكتروني، نظرا لوفرة المواقع الإلكترونية وانتشار دور النشر الإلكترونية ثم الأهم ظهور إمكانية إشباع رغبة الكاتب القديمة وهي التحكم في مؤلفاته من أولها إلى آخرها دون حاجة إلى وسيط أو متدخل خارجي كالناشر.

ثانيا، النشر الإلكتروني، رغم ما يعتوره من هنات وقضايا مرتبطة بحق الملكية والحاجة إلى الحوامل لتحقق فعل القراءة، كشاشات الحواسيب أو الكتب الإلكترونية أو شاشات الهواتف الذكية الحديثة أو الألواح الإلكترونية التي بدأ التعامل معها في تصاعد متواتر...إلخ، يتيح للكتاب فرصة الوصول إلى كل من يطلبه، بثمن زهيد أو مجانا، وهذه الإمكانية تشبه الثورة المعرفية والفكرية والثقافية التي عرفتها الحضارة المعاصرة مع ظهور المطبعة التي خلصت المعرفة من الاحتكار الطبقي لتجعل من الكتاب مادة متوفرة لأكبر عدد ممكن من المتعطشين للمعرفة والراغبين في التحرر من الأمية والجهل وقتها.

ثالثا، نشرت خمسة كتب إلكترونيا دفعة واحدة، في زمن متقارب، لأسباب كثيرة، منها أن أغلب الناشرين المغاربة وغير المغاربة لا يرغبون في نشر كتب عن الأدب المغربي، وهذا موقف لا أعرف جوهره حقيقة، ولا أعرف من يقف وراءه، ومنها أن الناشرين لا يرغبون في نشر كتب عن مؤلف واحد، أو مؤلفين بعينهم. وأنا أيضا تعبت من رؤية هذه المؤلفات وهي تصل إلى عشرة كتب: كتاب عن محمد زفزاف، كتاب عن عبد الرحمن مجيد الربيعي، كتاب عن أحمد بوزفور، كتاب عن سحر خليفة، كتاب عن الأدب المغربي المهاجر، ترجمة لديوان غارسيا لوركا، وديوان ويليام بليك، وكتاب عن الشعر المغربي المعاصر، وكتاب عن الإيقاع في قصيدة النثر العربية، وكتاب عن القصة القصيرة المغربية في السبعينيات، وكتاب عن القصة القصيرة المحدثة التجريبية....وأردت أن أتيح للقارئ إمكانية الاستفادة منها، ولا أعتقد أن ناشرا سيقول لي بأن أحد كتبي حقق مثلا ما حققه كتابي الإلكتروني عن الإيقاع في قصيدة النثر؛ فقد تم تحميل الكتاب خلال يومين فقط أزيد من 2000 شخص...

 

4- يرغب الجميع بكتابة القصة القصيرة بالمغرب، هل القصة القصيرة سهلة إلى هذه الدرجة؟

كل كتابة إبداعية خاصة صعبة، لأنها موقف واختيار ورؤية للعالم وهدف نبيل ما تزال تحتاج غليه شعوبنا العربية، والقصة القصيرة المغربية حققت تقدما كبيرا لا يمكن أن ينكره إلا جاهل، لقد حقق القصاصون المغاربة تقدما على مستوى الموضوعات المحلية وغير المحلية، وعلى مستوى أساليب الكتابة وجربوا العديد من التقنيات ونهلوا من موارد كثيرة كالمسرح والسينما والتشكيل، ونهلوا من ثقافات متعددة ومتنوعة ومختلفة.

ومع ذلك، ليست الكتابة القصصية سهلة، ولكن لا يمكنني أن أبخس أحدا تجريبه لأن كل كاتب كبير بدأ صغيرا ومجربا.

 

5- ما هي مشاريعك النقدية، والثقافية بصفة عامة، والتي سنكون على موعد معها عما قريب؟

بعد كتابي "الخيبة المبهجة قراءات بتجارب في القصة القصيرة بالأردن" الذي صدر بعمَّان الأسبوع الماضي، سيكون القارئ العربي والمغربي مع لقاء بكتابي الجديد الذي اخترت له العنوان الآتي "المتخيل المختلف، في تأويلية السرد الروائي العربي المعاصر"، وسيكون الكتابان معا حاضرين خلال المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء إذا لم يتم تأجيله أو إلغاؤه هذه السنة، والكتاب الثاني سيصدر بدوره خارج المغرب.

أما حاليا فأنا عاكف على وضع اللمسات الأخيرة لكتابي حول السرد الروائي في الأردن. وكما وعدت الصديقات الكاتبات والأصدقاء الكتاب في تونس فإنني سأشرع في كتاب حول السرد في تونس. وفي الوقت ذاته سأعمل على نشر بعض الكتب الإلكترونية. هذا إذا بقي في العمر بقية.

 

6- يهاجم الكثيرون المثقف العربي اليوم، على خلفية السكوت أو الدفاع عن الربيع العربي، ما هو موقفك شخصيا من كل ما يقع اليوم من حراك دموي في العالم العربي.؟

لا أريد أن أطيل في هذا الموضوع لأنني أولا تكلمت عنه في حوار شامل نشر سابقا بإحدى الجرائد المغربية، ونشرته للفائدة على موقعي بالفيسبوك وبمدونتي الشخصية على الانترنيت، لكن من منظور الناقد المهتم بمحيطه والمرحلة التاريخية التي يعيشها أستخلص شيئا واحدا هو ضحالة الفكر السياسي، وغياب الروح القومية والوطنية، والهرولة نحو تسليع وتشييء القيم والإنسان في عصرنا الحالي، فلا يمكن اعتبار ما جرى ويجري ثورة لأن كل الثورات تكون مدعومة ثقافيا ونحن في عصر بلا ثقافة حقيقية، ولا يمكن اعتبار ما يجري حربا لأنه استنزاف للذات وعنف ضد الذات ومحاولة إبادة الذات، وهو ما يعلن عن عنف وفراغ الكينونة العربية المعاصرة من كل محتوى فعلي تاريخي. والمثقف العربي ينزوي لأنه لا يستطيع فعل أي شيء باستثناء الشجب والتنديد والصراخ في الأودية والفراغ، لذلك الانزواء والصمت أفضل، حتى تزول الضجة ويخفت صوت صراخ الوعد والوعيد. لا يمكن للمثقف أن يقوم بدوره الفاعل إلا في ظل سيادة الحق والعدل والعقل، وهذه الأقانيم غائبة اليوم.

 

Publicité
Commentaires
Publicité
محمد معتصم
Archives
Publicité