Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
محمد معتصم
Derniers commentaires
Newsletter
Catégories
محمد معتصم
  • تتضمن المدونة عددا من المقالات والدراسات، والأخبار الثقافية والآراء حول المقروء والمنشور والمتداول في الساحة الثقافية. مع بعض الصور
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
17 mars 2008

لولا حضور ذات الكاتب لأصبحت كل النصوص متشابهة

alkabiri

محمد الماجري رئيس تحرير القسم الأدبي
بجريدة فسيفساء الثقافية التونسية

يحاور الروائي المغربي أحمد الكبيري 

عتبات العناوين مدخل يستوعب هاجس الحداثة. فمعاول النقد تجترح المدونة الإبداعية وتندغم في ثوايا المتون النصية ولا ريب أننا عندما نفعّل منهجا إجرائيا يستكنه أشكاله الفنية من المدارس النقدية (الشكلانية والنفسانية والوظائفية واللسانية والتداولية... حتى التأويلية) التي تستوعب هاجس الاختلاف المنبثق من الخصوصيات التي تبني أشكالا أجناسية مفارقة. ولعل منطق التجريب ما حفزني لقراءة كتب الروائي المغربي أحمد الكبيري وأردت أن أبث فيه سؤالي الذي يرتحل وفق الإنفتاح الكوني في ملتقى التجارب الإبداعية فأحيانا يسألني القلم : هل أنا أكتبك أم أنت تكتبني؟ فأتفقت معه على أن ندخل في معاهدة مفادها التالي : السؤال الإبداعي ومنطق الإختلاف ومد حلقات التواصل في أبحر الثقافة فسألت :

السؤال الأول: في ما يتعلق بكتابة الرواية من المؤكد أن لحظة الخلق الروائي في صدر الكاتب تتقاطع وطفولته وحياته فما علاقة الذات بالمكتوب؟

أولا يجب أن نتفق بأن أي عمل روائي هو عمل تخييلي بالدرجة الأولى، وأقصد بالتخييل هنا، قدرة الكاتب على رسم معالم بناء حكائي متناسق ومنسجم ذي بعد جمالي إمتاعي لا تخطئه أبدا ذائقة القراء، وكما قد يكون هذا المعمار السردي على درجة كبيرة من الدقة والروعة فيأتي متصفا إلى حد ما بالكمال، قد تشوبه أيضا بعض العيوب فيصل إلينا بأعطاب كثيرة. لكن ما علاقة الذات الكاتبة بالنص وما محلها من الإعراب داخل كل عمل تخييلي؟

أعتقد، وهنا أرد على سؤالك، أن ذات الكاتب دائما حاضرة بشكل أو بآخر داخل منجزه السردي. فهناك بالضرورة علاقة وطيدة بين مؤثرات الطفولة وحياة الكاتب والمجال الإبداعي الذي يشتغل عليه. قد لا تكون تلك العلاقة مباشرة لكنها لا شعوريا موجودة. فطفولتنا هي المحدد الأساس لركائز الشخصية التي نصيرها لما نكبر. وبالتالي فكل ما ينجزه الروائي يكون في جزء كبير منه محكوما بتلك الطفولة التي لم تكبر فيه أبدا. المبدع عموما، ربما ما يميزه عن سائر الناس العاديين، هو حفاظه ورعايته للطفل فيه. فالمبدع الحقيقي مسكون على الدوام، أراد ذلك أو لم يرده، بدهشة الطفل وبراءته وهشاشته وحساسيته وصفاء حسه وخوفه وفي أحيان كثيرة هو يطل على العالم من شرفات الطفولة البعيدة. ففي كل النصوص الروائية العظيمة،تتراءى للقارئ ظلال الكاتب بين السطور.

الكاتب الأصيل مهما غير من التيمات التي يشتغل عليها فهو لابد أن يظل وفيا لأسلوبه مخلصا لقناعاته ومتطلعا لتلك الآفاق حيث تتحقق رؤاه. وفي حوارات عديدة لكتاب كبار عندما سئلوا لماذا لم يكتبوا سيرهم الذاتية، أغلبهم رد بأن سيرته منثورة في متنه السردي وأعماله التخييلية. وأظن أن الباحثين في هذا المجال غالبا ما استخرجوا للوجود حياة الكتاب وسيرهم من مؤلفاتهم. فالكاتب شأنه شأن أي مجرم محترف، فمهما حاول اقتراف نص إبداعي تخييلي خالص، كما يحاول المجرم ارتكاب جريمة تامة، فلن يفلح في محو كل الآثار. أقصد بصماته الخاصة جدا والتي تدل عليه.

أما عني أنا، فلا يخرج تصوري وفهمي للكتابة عما سبق ذكره. فوجود الذات داخل النص هي ما يمنح الكاتب تميزه وفرادته. ولولا حضور ذات الكاتب لأصبحت كل النصوص متشابهة. الجديد الذي أضيفه إلى مدونة السرد، ليس ما أنتجه من نصوص وإنما بصماتي الخاصة في معالجة تلك التيمات المشكلة لنصوصي. وذلك هو الأهم. أقصد أن نبصم أعمالنا بخصوصياتنا التي لا تشبه في جوهرها إلا نفسها. لكن هذا لا يعني أن النصوص الروائية هي مجرد سير ذاتية معادة بتقنيات السرد الروائي. إنما الذات تشكل بالإضافة إلى مرجعية الكاتب ومقروئياته وقدرته بل موهبته على خلق عوالم تخييلية، كلها روافد تصب في بحر الإبداع الروائي وعوالمه. فمرتكز ما أنجزه من نصوص هو تجاربي في الحياة وما حصلته من معارف عن طريق الكتب والتكوين وتلك القدرة على التخييل غير المكتسبة.

السؤال الثاني: كيف تقيم المشهد الروائي المغاربي؟

بصراحة أنا لست مؤهلا لتقييم المشهد الروائي حتى في المغرب فبالأحرى في بلدان المغرب العربي، ذلك أولا، لأن سؤالكم غير دقيق، وغير محدد بفترة زمنية مضبوطة

ثانيا، التقييم ليكون موضوعيا يتطلب قراءة فاحصة ومتأنية لمنجز الرواية في هذه البلدان، وفق منهجية إجرائية محكمة. وكما تعلمون، فهناك إشكالات كبيرة تتطلب بحوثا أكاديمية رصينة في هذا الصدد. ومنها نشوء فن الرواية في هذه البلدان، واللغات التي يعتمدها أبناء هذه المنطقة العربية في كتابة الرواية. والتيمات التي يشتغلون عليها؟ وما مقدار مساهمة الكتابة النسائية في تطور فن الرواية داخل هذه البلدان؟ وهل هناك اختلاف في ما يكتبه الجيل الجديد من الروائيين عن جيل الرواد؟ وهل هناك حضور مؤثر فعلا للرواية في هذه البلدان كمعطى ثقافي يسهم في بناء ثقافة جديدة؟ وهل تداول الرواية بين هذه البلدان قد نجح إلى حد ما في تكسير الحواجز والأسوار التي لا يدخر السياسي جهدا لإعادة إقامتها؟

أعتقد أن هناك أسئلة كبيرة ومهمة على المختصين أن ينبروا للنبش فيها. ومع ذلك لا يسعني إلا أن أقول لك، بأنه في ظل الشروط القاسية التي ينتج فيها كتاب المغرب العربي نصوصهم، وأقصد غياب أي دعم من أية جهة، هذا إذا أضفنا معضلات القراءة والتوزيع والمنافسة الشديدة للوسائط الأخرى، فإن الكتاب يصبحون كمناضلين حقيقيين تدفعهم قناعاتهم الكبيرة بأوهامهم على اقتراف المزيد من النصوص. وهنا لا فرق بين روائي وشاعر أو قاص. الكل يزاوج بين انشغالات اليومي وإكراهات الحياة والكتابة الإبداعية. لكني مع ذلك مؤمن بكل كاتب له أسطورته الشخصية ومتأكد من نجاح صوته في الوصول إلى جمهور القراء. يقول باولو كويلو في روايته الكيميائي: " إذا كانت لك أسطورتك الشخصية فتأكد بأن العالم كله سيتواطأ معك لتحقيقها".

ولا أخفيك سرا بأن أصواتا جديدة حقيقية في مجال الإبداع الروائي بدأت نصوصها تصلنا من كل بلدان المغرب العربي، وساهم التعاطي مع وسائط الاتصال الحديثة، كالأنترنيت والجرائد والمدونات الإلكترونية، في تعرفنا على العديد من الأسماء الواعدة.

السؤال الثالث: هل التراث الجماعي في مستوى الكتابة يمكن أن يكون مرجعا ترشح به اللغة؟

ربما ما يميز الرواية عن باقي الأجناس الإبداعية الأخرى من قصة وشعر، هو ما تزخر به من تعدد لغوي. فأنت قد تجد داخل الفصل الواحد، من نص روائي شحنات لغوية متفاوتة العمق والمعنى والدلالة والتكثيف. اللغة في الرواية تتحكم فيها الحالة التي نكون عليها أثناء الكتابة والموضوع الذي نكتب فيه. فقد نكتب فقرات فيها من الشاعرية ما يفوق شعرية العديد من النصوص المحسوبة على الشعر، وقد نكتب حوارا تصبح فيه الفصحى في تماه شديد مع العامية. وكما قد نكتب كلمات يشتم منها عبق التاريخ أو حضور الأسطورة، يمكننا أن نكتب بلغة تقريرية تشبه إلى حد ما لغة محاضر كتابة الضبط. اللغة في الرواية لا تؤمن بالوحدة والانسجام. والسبب جد بسيط، هو تعدد الأمكنة والأزمنة والفضاءات والشخوص والأحاسيس. وهذا التعدد في مستوى اللغة هو الذي يبرهن على صدق تجربة الكاتب في تقمصه لأدوار شخوصة ونجاحه في جعلها تتحدث إلينا كما هي وبما تحمله إلينا من خطابات.

وأعتقد أن الروائي، يصغي جيدا لمحيطه ومنفتح بشكل رهيب على ما يدور من حوله، وله قرون استشعار خفية تقوده إلى حيث تتعذب الذات الإنسانية. الروائي وإن كان يعيش عصره فهو دائم البحث والتأمل في التفاصيل التي تقلق هذا العصر. وقد تكون تلك التفاصيل تعود إلى نشأة الكون. ولذلك فالتراث الجماعي لا يؤثر في لغة الرواية فحسب ولكنه يشكل في كثير من الأحيان المادة الخام لكل صرح روائي جبار.

السؤال الرابع: مستويات التجريب داخل طاقات اللغة تستوجب معاول عقلية وإلمام بالمدونة الأدبية، هل هذا ضروري في الكتابة؟

بداية لا بد أن أشير بأنه لا موقف لي من أي شكل من الأشكال المتاحة أو المتخيلة للإبداع. وأحترم كثيرا، كما سبق لي أن أشرت، كل شخص يؤمن بفكرته ويعتقد في أسطورته الشخصية. فكلمة مبدع أولا وأخيرا ينبغي أن تحمل بين معانيها كثيرا من النبل وصاحب هذه الصفة يتعين فيه أن يؤمن بالاختلاف وأن يحسن تدبيره. وأعتقد أن التجريب لا زال كمفهوم غير واضح. أو على الأقل بالنسبة لي. لأني أعتقد في كتابة كل نص جديد من أي كاتب إنما هو يجرب بشكل أو بآخر أن يقدم إضافة ما إلى الحقل الذي يشتغل فيه. ثم إنني لا يمكنني أن أتصور وجود كاتب وخاصة في مجال الرواية، يكتب من فراغ. الرواية كتابة حيوات ومصائر بما تكون لهذه الحيوات والمصائر من تجارب موغلة في الزمان ومرتبطة بالضرورة بعدة فضاءات وأمكنة. فالمفروض إذن في أي كاتب،على الأقل قبل أن يشرع في الكتابة، أن يكون قد أجاب بينه وبين نفسه على الأسئلة التالية: لماذا أكتب؟ وماذا سأكتب؟ و لمن سأكتب؟

الإجابة على هذه الأسئلة هي التي ستحدد مسار الكاتب وهي التي سوف تحكم الطريقة التي سينهجها في كتاباته. فهناك كتاب يكتبون للمستقبل أو يعتقدون ذلك، ويشتغلون بالطريقة التي اقتنعوا أنها هي المناسبة، ولا يهمهم أن يقرأهم جمهور عريض الآن. وهناك من اختار أن يكتب للحاضر ولا يهمه أن يقرأ في المستقبل. وهناك أيضا، من يجتهد ليكون ابن الحاضر ويستمر مؤثرا حتى في المستقبل. وأنا من هذه الفئة الأخيرة التي يهمها التركيز على ما يرتبط بما هو إنساني وما هو متأصل فيه. ولا أتعب نفسي أبدا بتعقيد المبسط بخلق لغة مغايرة، بل أنا منشغل دائما بجعل ذلك المعقد في حياتنا ونفوسنا بسيطا. وقد يكون هذا في حد ذاته تجريبا بمعنى ما.ن يشرعأن

السؤال الخامس: هل ثمة نقاط تقارب بين الكتاب العرب؟

أعتقد ذلك، لأن واقعنا متشابه. فأغلب الدول العربية تعيش أوضاعا سياسية واقتصادية مزرية. والكتابة عموما إبنة شرعية لبيئتها. فالكتاب العرب عموما منشغلون ببيئتهم ويهمهم أن يعروا ويفضحوا ما هو مسكوت عنه، ويسهموا إلى حد ما في توسيع مجال الحريات وتكوين رأي عام. فحاملوا القلم بصفة عامة بما في ذلك الصحفيون، هم من يجعل الحلم بعالم أجمل ممكنا. ولذلك فالعديد من النصوص الإبداعية وبخاصة الروائية، لكتاب عرب أتيح لي أن أطلع عليها، وجدت فيها تقاطعات وتقارب وجهات نظر كثيرة. فنحن نغرف في الغالب من روافد واحدة من حيث التكوين. فكلنا على المستوى العربي بدأنا تعليمنا بحفظ القرآن، فلغتنا بالضرورة ستكون مشبعة بقاموس مشترك، ثم تعليمنا وقراءاتنا فهي لا تخرج في مجال الأدب، عن تراثنا القديم ومتون رواد الأدب. لكن كما أشرت أعلاه، الذات الكاتبة هي التي تمنح للعمل الأدبي خصوصيته وتفرده. وأهم نقط التقارب بين الكتاب العرب حاليا هي المتعلقة بالتيمات التي يشتغلون عليها والعودة إلى الحكاية.

السؤال السادس: إتحاد كتاب المغرب لديه خصوصيات إلى جانب جمعيات أخرى أدبية تنشط بمفردها فلماذا هذا التباعد؟

لا أعتقد أن هنالك تباعدا بين اتحاد كتاب المغرب، وما له من رمزية مستمدة من تاريخه والأسماء الوازنة التي انضوت تحت لوائه، وباقي الجمعيات والإطارات الثقافية الأخرى في المغرب. لكن الوضع الثقافي بشكل عام به خلل ما. وهذا الخلل في جزء كبير منه يرجع للمسؤولين الذين أنيطت بهم مهمة التدبير الشأن الثقافي في المغرب. قد تكون هناك إطارات ثقافية مهمة وفاعلة، لكن في غياب سياسة ثقافية شاملة وواضحة، ينخرط فيها الجميع، سيظل عمل هذه الإطارات متواضعا مقارنة مع ما نطمح إلى تحقيقه على هذا المستوى. والمبادرات الفردية مهما كانت صادقة فلا يمكنها أن تذهب بعيدا في غياب دعم حقيقي لها. والمحصلة هي التشتت والارتجالية ووضع ثقافي بئيس. وربما هو ما يجعل بعض الانتقادات السطحية تختزل الخلل في مردودية هذه الجمعية أو تلك، لتستمر المهزلة. في الوقت الذي ينبغي النضال على واجهة أهم، كي تصبح الثقافة إحدى الأولويات التي على الدولة النهوض بها. لكني مع ذلك سأظل متفائلا بغد ثقافي أجمل، ما دامت فيه أقلام مناضلة تقاوم كل هذا البوار الثقافي الذي نعيش فيه. فمن أسباب النجاح في مهامنا أن نكون على استعداد دائم لأداء الثمن. وهذا الجيل الجديد من الكتاب قدره أن يِؤدي الثمن مضاعفا.

السؤال السابع: الحداثة هل هي هاجس لا يزال ينمو داخل الرواية؟

أنا لا أفهم إلا حداثة واحدة ينبغي على الكاتب ألا يزيغ عنها، وهي أن يظل مؤمنا ووفيا للقناعات التي يكتب لأجلها، وأن يظل مرتبطا بهموم وقضايا الناس الذين اختار أن يكتب لهم وعنهم. أما أية حداثة خارج هذا الإطار فلا أفهمها. ذلك شأن متروك للفلاسفة والمنظرين وأهل الاختصاص. المبدع، في نظري المتواضع، وإن كان مطلوبا منه أن يظل بشرفات متعددة مفتوحة على حدائق المعرفة بكل أصنافها إلا أنه ليس ملزما أثناء الكتابة بالتقيد بأية نظرية أو الامتثال لأي توجه. فالإبداع الذي لا تكون فيه من الجرأة ما يسمح بخلق نوع من الصدمة للآخر، فهو إبداع مهادن. وليس بالهدنة تتحقق الأحلام وتتخلخل المفاهيم. من المفروض أن للمبدع رؤاه، فإذا لم يقتنع هو نفسه بها ويعمل على الدفع بها نحو التحقق، لا أعرف كيف سيقتنع بها الآخرون، وكيف سيكون كاتبا مؤثرا.

السؤال الثامن: ما مفهوم الزمان في خلق الرمز داخل الرواية؟

ينبغي التمييز بين الزمان بمعناه الأزلي السرمدي، والزمن بمعناه الظرفي العابر، وما دمت قد عنيت في سؤالك رمزية الزمان بمعناه الأول، فاسمح لي أن أقول لك، بأن ما يصنع رمزية من هذا النوع في الرواية هو قدرتها على تجاوز الزمن بمعناه الظرفي، لتسكن عقول القراء ووجدانهم عبر صيرورة الزمان غير المنتهية. فالرواية محدودة الزمن من حيث الكتابة، لكنها مفتوحة كأية حياة مستمرة من حيث تقاطع الأزمنة الثاوية فيها. فهي كما قد تحرضك على النبش في جذور غابرة في حقب بعيدة يمكن أن تحلق بك في آفاق مستشرفة للمستقبل. وتلك ربما هي رمزية الزمن الحقيقية.

Publicité
Commentaires
Publicité
محمد معتصم
Archives
Publicité