Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
محمد معتصم
Derniers commentaires
Newsletter
Catégories
محمد معتصم
  • تتضمن المدونة عددا من المقالات والدراسات، والأخبار الثقافية والآراء حول المقروء والمنشور والمتداول في الساحة الثقافية. مع بعض الصور
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
2 décembre 2008

موال على البال/ نصوص قصصية من أزمنة القنيطرة

 

جديد الصحفي و القاص المصطفى كليتي

موال على البال/ نصوص قصصية من أزمنة القنيطرة

إعداد: عبد: عبد الرحيم العطري

صدر أخيرا للصحفي و القاص المغربي  المصطفى كليتي مجموعة قصصية موسومة ب " موال على البال"، و ذلك في نحو 108 صفحة من القطع المتوسط، بغلاف من توقيع محمد كليتي العلاء، و بنصوص قصصية، كما سماها صاحبها في ذات الغلاف، تتوزع على 18 نصا تختلف من حيث زمن انكتابها و تيمة اشتغالها.

في "موال على البال" نقرأ النصوص القصصية التالية: أين ذهب الرفاق؟ wanted الإرهابي، حكاية بذيل و رأس مقطوع، حكاية عن رأي واسع النظر ، امتدادات الظل المنكسر، قبل الفطور بقليل، حكاية قيس و ليلى: مزيدة و منقحة، شريط آخر المساء، ككل صباح، شبهة المكان، في بيتنا بوكيمون، جرذان في أحشاء محارة، الميكانيكي، مصادرة عطر وردة الصباح، موال على البال، ناسي المنسي و ما جرى له مع حمار الليل، رأيت العيد يبكي، السوبرمان في الخبازات في ختام هذا العمل الذي تحضر فيه القنيطرة ، مدينة الكاتب بظلالها و تداعياتها و أعطابها، و بشكل يؤكد حرقة السؤال و قوة الانتماء و الانتصار لمتن البدء و الامتداد.

"موال على البال" نصوص قصصية كتبت خلال التسعينيات من القرن الفائت و أوائل الألفية الثالثة، و في ظل القنيطرة تحديدا، فكل النصوص آثر الكاتب التذكير برسم ولادتها في منتهى القول، مع التأكيد على استمرارية المكان في زمن الحكي، ليتأكد عبر الاندلاق مع هذي النصوص أن سلطة المكان تؤسس لشرط اللحظة و تقدم فداحة الموقف و هشاشة الانبناء، و هو ما لا يعد غريبا عن صحفي انتصر منذ البدء لصحافة جهوية مستقلة تنشغل بالمحلي و الهامشي.

و في هذا الصدد يؤكد القاص مصطفى لغتيري بأن "القصة القصيرة عند المصطفى كليتي تتميز بانفتاحها على الغرائبي  والفنطاستيك و عالم الحيوانات  دون أن تدير ظهرها لتيمات الواقع،كما أنها تعض بالنواجذ على اللغة الفصيحة التي يرصعها المجاز، و تراهن في بناء المعنى  على المواقف الساخرة و الفكاهة "، فالقاص فيه لا يستطيع أن يقتل الصحفي المتوثب دوما في أعماقه، لهذا تأتي الكتابة القصصية عنده مسكونة بالقلق التساؤلي، معززة بغلة الأضداد و مفارقات الزمن الكافكاوي، و مغموسة حد الامتلاء في زمن الفجيعة و الألم و الكوميديا السوداء.

في "ككل صباح" نقرأ ما يلي: " المذياع يثرثر عن الحرب، و الجوع ، و الفقر، و الرياح الحائر’ ، الجنوبية الشرقية، الشمالية الغربية، و صوت امرأة ينقنق بانفعال، مصطنع، عن مسحوق يصبن أحسن.. عقربا الساعة يترصدان الساعة الثامنة بإصرار,, الحليب يندلق فائرا على الفرن."ش" تأخر في جلب الخبز و الزبدة من عند البقال، بعد حين ستبدأ متاهة البحث عن مفتاح الشقة الضائع دوما في جهة ما,, يخرج الجميع، بعد لأي، يرين الصمت باسطا سلطته على المكان...".

و نقرأ في حكاية قيس و ليلى نقرأ " على ضوء القمر العسجدي  أردفت "ليلى بنت الأكابر" "قيس" ابن الأصاغر على دراجتها النارية الفارهة ، انقذفت عجلى طاوية مسافة الطريق المسفلت بسرعة جنونية ، كانت ليلى تفرد ذراعيها مستحضرة "روز " و "جاك" بطلي شريط "تيتانيك" الذي شغفت به..عند ربوة تنهض شاهقة"......" أوسد قيس ذراعيه لحبيبته ليلى"....."جاعا فأكلا سندويتشات" الهمبورغر" الطازجة ، وقضما رقائق "شيبس" و انتعشا بشراب عذب منعش.. ".

هكذا هو المصطفى كليتي يلتقط تفاصيل الواقع ، يدخلها إلى مطبخه القصصي، يعيد بناءها وفق منطق اللاخطة، ليهدينا نصوصا قصصية تسائل الخراب و الهشاشة، تؤسس للزمن الممكن من المستحيل، تسجل موقفا من الحياة، و تفكر في شروط الإمكان، هكذا هو القاص و الصحفي المغربي الذي يعتبر الكتابة قدره و القص المائز ديدنه، و إلى أن ينكشف بياض الزمن المأمول.

يذكر أخيرا أن الصحفي و القاص المصطفى كليتي يعمل بقطاع التربية و التكوين، و يعد من مؤسسي الصحافة الجهوية بالمغرب، كما أنه قاص متميز نشر العديد من القصص القصيرة و القصيرة جدا منذ زمن بعيد بعدد من الجرائد و المجلات المغربية و العربية، الورقية و الإلكترونية ، و هو أيضا عضو باتحاد كتاب المغرب فضلا عن عضويته في عدد من الإطارات الجمعوية و الثقافية الأخرى.

 

 

Publicité
Commentaires
Publicité
محمد معتصم
Archives
Publicité