Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
محمد معتصم
Derniers commentaires
Newsletter
Catégories
محمد معتصم
  • تتضمن المدونة عددا من المقالات والدراسات، والأخبار الثقافية والآراء حول المقروء والمنشور والمتداول في الساحة الثقافية. مع بعض الصور
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
19 septembre 2013

الدخول الثقافي والأدبي المغربي في فبراير/مارس والخروج في مارس/أبريل

محمد معتصم

الدخول الثقافي والأدبي بالمغرب

بداية كل خريف يطرح في المغرب سؤال الدخول الثقافي والأدبي موازاة مع الدخول المدرسي والدخول السياسي، وغالبا ما تكون الأجوبة متطابقة، لأن فكرة الدخول الثقافي والأدبي بالمغرب لم تتبلور بالصورة الفعلية والإيجابية، وظلت مرتبطة بالدخول السياسي وبالدخول المدرسي وبهما في دول مجاورة متقدمة ترسخ في وعيها حكومات وجمعيات مدنية وأفرادا المعنى الحقيقي للدخول الثقافي والسياسي وأهميتهما في رسم ملامح وآفاق وأبعاد سنة بكاملها، ستكون علامات غناها أو فقرها بارزة من خلال ما ستنتجه من قيم جمالية وفنية وأدبية تهتم بالدرجة الأولى بالمواطن وتحترم وعيه وتهيئ له فرص "المتعة" الفكرية التي بدورها ستحفزه على العطاء وتشعره بقوة الانتماء والتفاعل المتبادل بين المواطن والمؤسسات الحكومية أولا والمدنية التي هو عضو فيها بالفعل والقوة وهو كذلك ركيزة من ركائز نهوضها وهو هدف استمرارها. لذلك نجد هذه الدول تحترم التوقيت الزماني للدخول الثقافي والأدبي فتبادر إلى الإعلان عن برامجها التي تم تهييئها سلفا، كاقتراح محاور النقاش التي سيكون حولها الإجماع مع اختلاف أو توافق في الآراء، والتأكيد على المواعيد السنوية كمعارض الكتب المحلية والدولية، والتأكيد على مواعيد الجوائز الأدبية والتشجيعية في مختلف المجالات، وتبعا لذلك يتم عرض الإنتاج الأدبي كما أولا ونوعا لأن هناك صحافة نشيطة وأدبية مثلا التي يكون موظفوها على علم بالإصدارات الجديدة والمتنافسة من أجل الوصول إلى قلوب وأذهان المواطنين، كما هو الحال بالنسبة للمؤسسات الحكومية والمدنية التي يكون أعضاؤها وموظفوها قد أنجزوا ما هو مطلوب منهم وما هو من صميم عملهم؛ إنتاج واقتراح موضوعات وقضايا قابلة للتنافس وتنوير وتغذية أذهان القارئ والمشاهد [السينما والمسرح والتلفزة]...

نحن بعيدون عن هذا كله، يوجد لدينا دخول مدرسي هذه السنة لأن الخطاب الملكي كان حاسما وواضحا عندما ركز على أهمية التعليم ودوره ومكانته كرافعة تنموية، مع الإشارة إلى الاختلالات التي يعيشها القطاع،،،، بالإضافة إلى أنه أي قطاع التربية والتعليم شكل محورا للنقاش السياسي والإعلامي، لكن لا يمكن الحديث عن دخول ثقافي حقيقي حتى لو أجلناه كالعادة إلى شهر فبراير أو مارس عندما يقام المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء... ونحن بعيدون عن هذا الدخول لأننا لا نجد أي برنامج مقترح من قبل أي جهة مسؤولة حكومية أو مدنية، ونسبة نشر الكتاب وتداوله ضئيلة وتتردى سنة بعد أخرى. وما يحمي وجه الثقافة اليوم هو المجهودات الفردية والشخصية المكلفة لفعاليات اكتوت بنار الثقافة وهي تقاوم في حشرجة لحظة انسحاقها تحت أقدام الثقافة الوهمية والزائفة.

Publicité
Commentaires
Publicité
محمد معتصم
Archives
Publicité