Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
محمد معتصم
Derniers commentaires
Newsletter
Catégories
محمد معتصم
  • تتضمن المدونة عددا من المقالات والدراسات، والأخبار الثقافية والآراء حول المقروء والمنشور والمتداول في الساحة الثقافية. مع بعض الصور
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
16 septembre 2010

خواطر حرة حول الشعر المغربي

مجموعة أفكار دونتها قبل تسجيل مداخلة عبر الهاتف في لقاء إذاعي من لقاءات اسمهان عمور حول المركز والهامش، والحركة الشعرية المغربية، ودور النقد الأدبي في متابعة تلك حركة عبر الدواوين والمجلات والجرائد الورقية والإلكترونية وعبر المدونات والمواقع الخاصة والمنتديات... أنقل هذه الأفكار في عفويتها كما خامرتني يوم أمس.

-         ظهور عوامل خارجية كثيرة ساهمت في تضيق مفهوم المركزية الثقافية، وثقافة الهامش والمركز، منها تجديد الوعي الثقافي والفكري، وتفكيك الحدود الصارمة المتحكمة في تجنيس الأنواع الأدبية، أي غياب النموذج والنص الأصلي الذي كان فيما مضى يقاس عليه. وظهور نوع من الجماعات أو المجموعات المستقلة عن الجمعيات الثقافية المركزية، حاضنة الثقافة سابقا، والوضع الذي تحتله الثقافة عموما ضمن الأولويات والاحتياجات الأساسية للمواطن ...

-         انفتاح الساحة الشعرية على لغات متنوعة موجودة في الحياة اليومية كاللغة الفرنسية واللغة الانجليزية وأيضا اللغة الاسبانية في مساحات واسعة في شمال وجنوب المغرب، وعلى الأمازيغية، وانفتاح لغة الشعر وشعر الزجل خصوصا على اللهجات المحلية الخاصة بكل منطقة على حده، وهذا لا يعني فقط الثراء اللغوي بل أيضا الثراء الثقافي للتجربة الشعرية الحديثة

-         هناك حركة شعرية مهمة كتابة/ إبداعا وترجمة في مدن شمال المغرب طنجة وتطوان والناظور، وفي المنطقة الشرقية الشمالية هناك حركة شعرية اختارت أن تجعل من الشعر ذي المنحى الصوفي التأملي، والعقدي موردا هاما في تشكيل صوتها المتفرد، وهناك استمرار لإنتاج شعر منثور في باقي المراكز القديمة، يحاول أن يقول الحياة اليومية في بساطتها وعفويتها، وهناك في العيون تجارب شعرية رصينة تحتفي باللغة العربية وتتغنى بالخصوصية الثقافية للمنطقة

-         لقد نوع الشعراء من مواقع قول الشعر ونشره، ولجأ الكثير منهم إلى دور نشر عربية خارج المغرب، سواء دور نشر في البلدان العربية مثل التجربة الجريئة التي تبنتها دار النهضة ببيروت في شخص صاحبتها الشاعرة الروائية لينة كريدية، أو دار الغاوون التي أصدرت دواوين شعرية لشعراء مغاربة كاحساين بن زبير الشاعر المغربي المقيم بفرنسا، ومحمد مسعاد الشاعر المغربي المقيم بألمانيا، ومثل هذه التجارب القادمة من خارج حدود المغرب تعد عاملا من عوامل تفكيك مركزية المدن الكبرى وتحد من مفهوم العواصم الثقافية

-         لقد اختار الكثير من الشعراء إثبات ذواتهم من خلال شبكة الانترنيت، فجعلوا الشعر أداة للتواصل الكوني الفوري فجددوا في الكتابة في التلقي الشعري أيضا، ووسعوا دائرة الاستقبال، والأهم أن المواقع والمدونات والمجلات والجرائد الإلكترونية عمدت إلى تجميع النصوص الشعرية في دواوين ونشرتها ورقيا موازاة مع النشر الفوري والآني على صفحاتها اللامحدودة، وقد ساهم في تجربة أخرى شعراء مغاربة في ملتقيات شعرية خارج المغرب إلى جانب شعراء عرب وغير عرب وقد تعارفوا افتراضيا داخل الشبكة

-         هذه العوامل حررت الجهات المحدودة التي كانت في السابق تقرر في منح إجارة الشعر لمن تشاء وحسب معايير لم تكن موضوعية في كثير من الأحيان.

-         لكن القضية المطروحة حاليا ترتبط بالتعايش والتسامح بين قبائل الشعراء، وتتعلق أيضا بظهور نوع من اللامبالاة بالحدود الجمالية في الكتابة المحلية أو الوطنية لأن الشعراء يعتبرون العالم وطنهم الحقيقي، وبأن اللغة ليست سوى أداةٍ للقول الشعري وهو ما يقلق جمهور المتلقين، ويخلق حالة من عدم التواصل بله التأثير، ومبرر الشعراء أنهم لا يكتبون إلا لأنفسهم ولا يهمهم بناء أفق رمزي مشترك، وأنهم يكتبون ضدا على كل قوة قاهرة تملي عليهم مشاعرهم وطرائق صياغتها

-         أما المتابعة النقدية غير ممكنة في مثل هذه الشروط، ويصبح من اللازم التزام منطق الانتقاء والتريث والترصد، فنص واحد، أو ديوان شعري واحد غالبا لا يمكنان من إصدار أحكام نقدية ولا يمكننا من صياغة تصور شعري أو حتى ملمح شعري يمكنه أن يعبر عن المرحلة وعن تورط حقيقي للشاعر في قول الأساسي الذي يساعد الناقد على تطوير تصور نقدي أو نظرية شعرية  

Publicité
Commentaires
Publicité
محمد معتصم
Archives
Publicité